قال موقع سايت، الذي يتابع مواقع الحركات الجهادية على الإنترنت إن التنظيم المتشدد نشر 18 صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر فيها راية الدولة الإسلامية مرفوعة على حقل جحار للغاز إلى جانب عدد من العربات وأسلحة تمكن المقاتلون من الاستيلاء عليها. ولم يتسن لرويترز التأكد من صحة التقرير بشكل مستقل نظرا للقيود الأمنية. وسيطر مقاتلو الدولة الإسلامية على ثلث الأراضي السورية، وأيضا على مناطق كبيرة من العراق وأعلنوا الخلافة الإسلامية في المناطق التابعة لهم في الدولتين. وسيطر مقاتلو الدولة الإسلامية على حقل الشاعر، وهو أكبر حجما- في 30 أكتوبر الماضي. وقالت الدولة الإسلامية إن حقل الشاعر والمواقع المحيطة أصبحت جزءا من "أراضي الخلافة" وان جنودها يتقدمون "بفضل الله" ويغزون مناطق جديدة. وأضافت أنه بالأمس "أحكم المقاتلون سيطرتهم على قرية جحار وشركة مهر لضخ الغاز وقرابة التسعة حواجز مدعمة بالعتاد". وقالت إن مقاتليها استولوا على دبابتين وسبع سيارات رباعية الدفع وعدد من الأسلحة الآلية الثقيلة. من جهة أخرى، قال موقع سايت الذي يرصد بيانات الجماعات المتشددة على الانترنت، أول أمس الأحد، إن جبهة النصرة السورية عرضت تحرير جنود لبنانيين في مقابل الإفراج عن سجناء إسلاميين في سورياولبنان. وأضافت الجبهة المرتبطة بالقاعدة في بيان رصده سايت أنها قدمت إلى مفاوض قطري ثلاثة مقترحات لإطلاق سراح الجنود الذين خطفوا عندما سيطر مقاتلوها ومتشددو تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد على بلدة عرسال الحدودية لفترة قصيرة في غشت الماضي. وقال البيان -الذي ذكر سايت إنه بث على تويتر يوم السبت، إن "المقترحات التي تم عرضها هي، إطلاق سراح 10 معتقلين من سجون النظام اللبناني مقابل كل محتجز، وإطلاق سراح 7 معتقلين من سجون النظام اللبناني مع 30 معتقلة من سجون نظام الأسد مقابل كل محتجز، وإطلاق سراح 5 معتقلين من سجون النظام اللبناني مع 50 معتقلة من سجون نظام الأسد مقابل كل محتجز". ولم يتضح ما إذا كانت المقترحات تشمل أيضا عددا من الجنود يحتجزهم متشددو تنظيم الدولة الإسلامية. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من مسؤولين لبنانيين. وامتد العنف من الحرب الأهلية السورية إلى لبنان مع تفجيرات في بيروت وقتال في مدينة طرابلس الشمالية وهجمات بالصواريخ في سهل البقاع على مقربة من الحدود. وفي أحد أسوأ الحوادث توغل مقاتلون من النصرة والدولة الإسلامية في عرسال في غشت الماضي، قبل أن يخطفوا حوالي 20 جنديا أثناء انسحابهم. وأعدم متشددو الدولة الإسلامية اثنين من الجنود المخطوفين بقطع الرأس بينما قتلت النصرة واحدا بالرصاص. وقالت النصرة في بيانها "في حال تم الاتفاق على أحد هذه الشروط ستتم عملية تسليم الأخوات في تركيا أو قطر، وكذلك سيتم تسليم الأخوة اللبنانيين والسوريين من سجون النظام اللبناني في جرود عرسال ومن الجنسيات الأخرى على الحدود التركية السورية". وقالت الجماعة إنها سلمت، أيضا إلى المندوب القطري بعض أسماء السجناء الذين تطلب الإفراج عنهم. ولم يتم الكشف عن الأسماء لكن مصادر كانت أبلغت رويترز في غشت الماضي، أن الجماعة تسعى إلى إطلاق سراح بضعة سجناء إسلاميين بعضهم مسجونون منذ تمرد للجماعة التي تستلهم نهج القاعدة في مخيم للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان في 2007.