ناشدت جمعية "أصدقاء الصحراء المغربية" بإسبانيا السلطات الاسبانية والمجتمع المدني وجميع القوى الحية الضغط على "جبهة البوليساريو" من أجل فك الاحتجاز عن الشابة محجوبة محمد حمدي داف، والسماح لها بمغادرة مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. طالبت الجمعية في بيان توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بنسخة منه، اليوم السبت، الجمعيات الحقوقية بتنظيم حملة دولية من أجل إطلاق سراح محجوبة التي تحمل الجنسية الاسبانية. وذكرت الجمعية أنه منذ دخول محجوبة مخيمات تندوف لزيارة أقاربها لم يعرف إلى حد الآن مكان تواجدها إذ سحب منها جواز السفر ومنعت من الخروج من المخيمات حيث يعيش السكان في ظروف مزرية تحت سيطرة ميليشيات "البوليساريو" وبدعم عسكري جزائري. وأشارت جمعية أصدقاء الصحراء المغربية بإسبانيا إلى أنها بصدد إجراء اتصالات خاصة مع مسؤولي الأحزاب السياسية ورؤساء الجمعيات المدنية والحقوقية بإسبانيا من أجل تنسيق المواقف وتنظيم تظاهرات تضامنية للضغط على جماعة البوليساريو من أجل إطلاق سراح محجوبة. يذكر أن محجوبة محمد حمدي داف، التي تعمل منذ أشهر مع مؤسسة "ميري كوري فوندايشن كير" بلندن، والتي كانت تعتزم متابعة دراساتها العليا بالعاصمة البريطانية، توجهت إلى مخيمات تندوف في الصيف الماضي لزيارة والديها، لكن تم تجريدها من جواز سفرها ونقودها لمنعها من العودة إلى أوروبا التي كانت مقررة في 18 غشت الماضي. يشار إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية، التي طرحت عليها هذه القضية، بدأت "الإجراءات اللازمة من أجل إيجاد حل لقضية هذه الشابة". كما تنظم عدة جمعيات مغربية وإسبانية بداية من اليوم السبت وقفات احتجاجية في عدد من المدن الاسبانية للمطالبة بإطلاق سراح محجوبة وعودتها إلى إسبانيا.