أشرف الحاجب الملكي، سيدي محمد العلوي، أول أمس الأربعاء، على تسليم هبة ملكية لحفدة الولي الصالح أبو عبد الله محمد الشرقي، بمناسبة افتتاح فعاليات الموسم الديني والثقافي للزاوية الشرقاوية، الذي يتواصل إلى غاية 19 أكتوبر الجاري بأبي الجعد، تحت شعار "موسم الولي الصالح سيدي أبو عبد الله محمد الشرقي بأبي الجعد: فضاء للإشعاع الديني والروحي والثقافي ودعامة للرأسمال اللامادي". وتم خلال حفل ديني أقيم بضريح الولي الصالح سيدي أبو عبد الله محمد الشرقي، حضره، على الخصوص، وزير السياحة، لحسن حداد، وعامل إقليمخريبكة، عبد اللطيف شدالي، والمنتخبون وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية، وضع هبة ملكية في صندوق الضريح، وتوزيع مجموعة من المنافع الاجتماعية ل 173 من حفظة القرآن الكريم، وكراسي متحركة، ومعدات طبية لفائدة 40 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة، و40 محفظة ولوازم مدرسية لفائدة التلاميذ المعوزين والأيتام، فضلا عن مساعدة مالية لفائدة 20 شخصا من المصابين بأمراض مزمنة. وتميز الحفل الديني، الذي تخللته تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وأمداح نبوية وختم جماعي للسلك القرآنية، بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأن يطيل عمر جلالته ويمده بالنصر والتمكين، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وأن يحفظه في كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما رفع الحاضرون أكف الضراعة إلى الباري عز وجل بأن يتغمد بواسع رحمته جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني. وعقب الحفل الديني وتوزيع المنافع الاجتماعية، قام الحاجب الملكي والوفد المرافق له بزيارة لمعرض الصناعة التقليدية والأروقة الخاصة بمعرض الفلاحة، حيث قدمت له شروحات حول المنتوجات المعروضة، التي تشمل بالأساس الزربية البجعدية والنسيج والنجارة والحدادة الفنية وصناعة الأحذية التقليدية والسروج والخزف، ومنتوجات الجمعيات الفلاحية المحلية مع تخصيص فضاء للتعريف بمشاريع مخطط المغرب الأخضر. ويشكل هذا الموعد السنوي، المنظم من طرف الزاوية الشرقاوية، بشراكة مع المجلس البلدي للمدينة وبتنسيق مع المجلس العلمي المحلي ومندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بخريبكة، فرصة للاحتفاء بمؤسس الزاوية وإشعاع المقومات الدينية والتراثية، باعتبار أن الزاوية الشرقاوية فضاء للإشعاع الديني والثقافي والعلمي، والتعريف بالمؤهلات التراثية لمدينة أبي الجعد، وخلق دينامية اقتصادية وتجارية بالمدينة. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الدينية السنوية سلسلة من الأنشطة تهم، على الخصوص، تنظيم ندوات فكرية ومحاضرات علمية ودينية ومسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم، إلى جانب برنامج ديني، يتعلق بتنظيم دروس في الوعظ والإرشاد وأمسيات في فن المديح والسماع بمشاركة مجموعات محلية وأخرى وطنية. كما يشمل البرنامج تنظيم معرض جماعي للفنون التشكيلية وتظاهرات ومسابقات رياضية، خاصة في رياضة ألعاب القوى والعدو الريفي وكرة القدم والسباحة، بالإضافة إلى بعض الأنشطة الفنية وسهرات موسيقية وعروض في الفروسية التقليدية.