تحدد أسابيع الفيلم الأوروبي موعدا لعشاق الشاشة الفضية بالمغرب، من خلال برمجة متنوعة، تشمل آخر الإبداعات السينمائية الأوروبية. وستنطلق فعاليات الدورة 23 لهذه التظاهرة السينمائية بمدينة مراكش، من 5 إلى 12 نونبر، وستحط الرحال بطنجة من 10 إلى 17 نونبر، وبالرباط من 19 إلى 26 من الشهر نفسه. وستفتتح هذه الدورة، التي تنظمها ممثلية الاتحاد الأوروبية، بأحدث أفلام المخرج البريطاني كين لوش "جيميز هال". واعتبرت ممثلية الاتحاد بالرباط، في بلاغ لها، أن أسابيع الفيلم الأوروبي، التي تنظمها منذ عام 1991، بتعاون مع المركز السينمائي المغربي، وسفارات الدول الأعضاء في الاتحاد ومعاهدها الثقافية، تجسيد للبعد الثقافي للشراكة المغربية الأوروبية. وفضلا عن حضور الفيلم الجديد للمخرج كين لوش، يتيح برنامج الدورة لعشاق السينما بالمغرب متابعة أقوى الأعمال الناجحة، التي أنجزها كبار السينمائيين الأوروبيين خلال الفترة الأخيرة، ونالت جوائز قيمة في مهرجانات دولية. وعرض الفيلم الجديد للمخرج البريطاني كين لوش، الحائز على السعفة الذهبية لمهرجان كان عام 2006، في الدورة المنصرمة لهذا المهرجان. وتدور أحداث فيلم الافتتاح "جيميز هال" في إيرلندا خلال الثلاثينيات، في قالب اجتماعي تاريخي. ويحكي قصة مهاجر إيرلندي يعود من مقامه بالولايات المتحدة إلى بلاده، لمساعدة والدته في الاهتمام بشؤون الضيعة العائلية، ليصادف مرحلة ما بعد الحرب الأهلية، بكل أحلامها ومخاوفها. وتعتبر أسابيع الفيلم الأوروبي فضاء لمد الجسور وتفعيل الشراكة الفنية والثقافية بين دول الاتحاد الأوروبي والمغرب، وتشكل مناسبة لإبراز التنوع الثقافي بين ضفتي المتوسط، إذ تهدف إلى التعريف بالسينما الأوروبية في تعدديتها وجودتها، من خلال برمجة متنوعة وهادفة. وتعد أسابيع الفيلم الأوروبي، التي انطلقت سنة 1991، واحدة من التظاهرات، التي تجسد الشراكة الأورومتوسطية في المغرب، وتترجم مبادئ إعلان برشلونة، إلى جانب السفارات والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء بالمغرب، بشراكة مع وزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي. وتوفر هذه التظاهرة السنوية، أيضا، فرصة للمغاربة لمشاهدة إنتاجات أوروبية جيدة، متوجة بجوائز رفيعة، لا توفرها عادة القاعات السينمائية، التي تركز على إنتاجات هوليوود التجارية. ومن بين الأهداف الأساسية، التي تسعى إليها أسابيع الفيلم الأوروبي، جعل المشاهد المغربي ينطلق لاكتشاف الاتحاد الأوروبي عبر السينما، والتعرف على تنوعه الثقافي من خلال الشاشة الفضية.