نظم "منتدى جمعيات ومنظمات المجتمع المدني لدعم الوحدة الترابية والمواطنة"، الأسبوع المنصرم، يوما دراسيا بالرباط، تحت شعار "أي استراتيجية للدفاع عن الوحدة الترابية؟" وشاركت في اللقاء مجموعة من النخب الفكرية المحلية والوطنية، ناقشت خلاله سبل استثمار المعطيات التاريخية، التي تربط سكان الأقاليم الجنوبية بالمغرب عبر التاريخ، خاصة فترة الكفاح المشترك من أجل تصفية الاستعمارين الفرنسي والإسباني في شمال ووسط وجنوب البلاد. وتركزت أشغال اليوم الدراسي، أيضا، حسب بلاغ المنتدى، الذي توصلت "المغربية بنسخة منه، على دراسة كيفية تحفيز كافة المتدخلين والشركاء الوطنيين والمحليين في ملف الصحراء على وضع خطة استراتيجية للتعاطي مع قضية الصحراء المغربية، ترقى إلى مستوى التحديات، التي تواجهها القضية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومنها بالأخص كيفية تفعيل دور الدبلوماسية الموازية، باعتبارها آلية من آليات الدفاع عن وحدة الوطن. كما استخلص المشاركون في اليوم الدراسي أهمية التركيز على الأوضاع الإنسانية المزرية للصحراويين المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف، منذ نحو 4 عقود، والاشتغال على أوضاع حقوق الإنسان، وإثارة انتباه المجتمع الدولي للمعاناة التي يعانونها، خاصة الأطفال والنساء، مع تسليط الضوء على التوظيف المغرض لوضعيتهم من قبل خصوم المغرب (النظام الجزائري). ويهدف منتدى جمعيات ومنظمات المجتمع المدني لدعم الوحدة الترابية والمواطنة إلى الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، بدعم جميع المبادرات، الرسمية منها والمدنية والشعبية، وأيضا، التصدي لدعاة الانفصال والدفاع بكل الوسائل المشروعة عن المحتجزين في المخيمات. وتأسس المنتدى في أعقاب إعلان "نداء الجنوب"، الذي أطلقته هيئات ومنظمات المجتمع المدني إثر زيارتها لأقاليم الجنوب المغربي، بكل من العيون، والسمارة، وبوجدور، والداخلة، بمناسبة تخليد ذكرى معركة الدشيرة، وجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية المسترجعة، أيام 28 فبراير و1 و2 و3 مارس 2014. وانتخب مصطفى لكثيري، المندوب السامي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، رئيسا للمنتدى في 27 يونيو 2014 بالرباط.