أعلن أيوب عزامي، المدير العام ل"صوناسيد"، أن رقم معاملات هذه الأخيرة برسم النصف الأول من سنة 2014، بلغ مليارين و445 ملايين درهم، مسجلا بذلك تراجعا نسبته 4 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2013. (سوري) وعزا ذلك، إلى الضغط القوي على أسعار السوق الدولية، وتراجع قطاع البناء بالمغرب بمعدل 6 في المائة، مقارنة مع الستة أشهر الأولى من السنة الماضية. وأوضح عزامي في لقاء صحفي نظمته "صوناسيد"، أول أمس الخميس بالبيضاء، لتقديم نتائج النصف الأول من السنة الجارية، أن تحسن الأداء الصناعي وتخفيض التكاليف مكن من تعزيز عوامل تنافسية "صوناسيد"، مفيدا أن ذلك تجسد من خلال ارتفاع معامل إيبتدا بنسبة زائد 5 في المائة، بمبلغ 240 مليون درهم، بفضل الإنجازات المعلن عنها والتطبيق الفعلي للإجراءات الحمائية. وأضاف المدير العام ل"صوناسيد" أن ناتج الاستغلال ارتفع بنسبة 3 في المائة، حيث بلغ 148 مليون درهم، في الوقت الذي حافظ فيه الناتج الصافي على المستوى ذاته، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، مستقرا في 123 مليون درهم. وأبرز عزامي أن هذه النتائج جاءت لتعكس بالملموس نجاعة التوجه الاستراتيجي، الذي دشنته "صوناسيد"، منذ سنة 2011 في خضم سياق اقتصادي عام وقطاعي صعب، حيث شهد قطاع البناء بعض التراجع، إلى جانب احتدام المنافسة. وأفاد أن النتائج المدعمة سجلت بعض التقويم لدى الفرع لونمكوميطال أرماتور، التي أنهت النصف الأول من سنة 2014 بمعامل إبتيدا، بلغ 5 ملايير درهم وناتجا صافيا متوازنا. واعتبر عزامي أنه على الصعيد الوطني، شهد النصف الأول من السنة الجارية، تراجعا للمؤشرات الرئيسية لقطاع البناء، مؤكدا أنه بعد الانطلاقة التي شهدها نهاية السنة المالية 2013، عادت الوتيرة للتراجع من جديد، ابتداء من الفصل الأول من سنة 2013، بفعل تراجع تراخيص البناء وانخفاض أوراشه، خاصة في مجال السكن الاقتصادي، وشح السيولة وانخفاض القروض الموجه للاستثمارات في المشاريع العقارية بشكل عام. وأشار المدير العام ل"صوناسيد" أن هذا السياق السلبي وغير المشجع، ساهم في تراجع استهلاك حديد الخرسانة والأسلاك الحديدية بنسبة ناقص 6 في المائة، خلال النصف الأول من سنة 2014، مقارنة مع النصف الأول من سنة 2013. ورغم ذلك، أكد عزامي أن مبيعات صوناسيد المحلية من المنتجات الجاهزة شهدت ارتفاعا بنسبة 10 في المائة ما بين النصف الأول من سنة 2013 والنصف الأول من سنة 2014 بفعل دينامية النظام الجديد للتوزيع، الذي مكن من كسب حصص سوق جديدة بلغت 7 في المائة. وبخصوص استغلال متلاشيات الحديدة، أشار إلى أن "صوناسيد" تستهلك 40 في المائة من المتلاشيات المحلية، و60 في المائة من المتلاشيات الحديدية المستورة، مشيرا إلى أن سعر الطن من هذه المادة يبلغ 300 أورو. وعن تأثير اعتماد المقايسة في تحديد سعر الفيول، قدر عزامي تكاليف هذه العملية بزيادة تبلغ 60 مليون درهم سنويا، إلا أنه أكد أن "صوناسيد" تلجأ إلى بدائل أخرى لتخفيف هذا الضغط. وحول مديونية الشركة، أبرز أنها تقلصت تدريجيا من مديونية صافية بلغت خلال النصف الأول من سنة 2011 ناقص 589 مليون درهم، إلى فائض ناهز 107 ملايير درهم، برسم الفترة ذاتها من السنة الجارية.