أشرفت لجنة مختلطة، صباح أول أمس الأربعاء، على عملية إتلاف وإحراق 12 طنا و54 كلغ من مخدر الشيرا، جرى حجزها، الصيف المنصرم، في عملية مشتركة بين الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وجمارك ميناء الدارالبيضاء. وكانت اللجنة ذاتها قامت بإحراق 16 طنا و659 كلغ من مخدر الشيرا، يوم 26 غشت الماضي، ليصل مجموع الكمية المحجوزة لدى شبكة دولية للتهريب خلال العملية ككل إلى أزيد من 28 طنا. وذكرت مصادر مطلعة أن عملية وزن الكمية المذكورة جرت بمقر زمرة الحراسة ومحاربة تهريب المخدرات بجمارك ميناء الدارالبيضاء، ووضعت في شاحنة مقطورة، لتنقل بعد ذلك تحت حراسة مشددة إلى مطرح مديونة، ضواحي الدارالبيضاء، حيث جرى إتلافها وإحراقها، بحضور نائب وكيل الملك بابتدائية البيضاء، والآمر بالصرف المكلف بالصادرات في ميناء الدارالبيضاء، وعناصر إدارة الجمارك، وممثلين عن مصالح الأمن والدرك الملكي، وأفراد الوقاية المدنية، وممثلي السلطات المحلية بمديونة. وتعود تفاصيل العملية التي وصفت بالضخمة، بعد أن تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع عناصر الجمارك بميناء الدارالبيضاء، من تفكيك شبكة دولية منظمة للتهريب الدولي للمخدرات، انطلاقا من مدينة الدارالبيضاء، وضبط أزيد من 28 طنا من مخدر الشيرا، كانت معدة للتصدير، تصل قيمتها المالية إلى 28 مليار سنتيم. وجاءت هذه العملية في إطار التعاون الأمني الدولي، بتنسيق مع مصالح الشرطة الإيطالية، خاصة قسم مكافحة المخدرات. واعتقلت الفرقة الوطنية عنصرين من أفراد الشبكة، كما حجزت سيارتين ووثائق مزورة لشركات وهمية، ومبالغ مالية مهمة من العملة الوطنية والأجنبية، وهواتف محمولة، ودفاتر شيكات، وبطاقات تعريف مزورة، وطوابع وأختام. وجاء حجز كمية المخدرات على مرحلتين، الأولى، عاش فصولها ميناء الدارالبيضاء، حيث ضبطت 16 طنا و659 كلغ على متن حاوية معدة للتصدير، قبل أن تتوصل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى معلومات قادتها إلى حجز 12 طنا و59 كلغ في مستودع بعين الشق. وتبين أن المخدرات التي حجزت في الحاوية كانت معبأة بشكل محكم على شكل صفائح داخل 329 قناة بلاستيكية (تستخدم لتصريف المياه)، قبل دسها داخل ألياف بلاستيكية، وهي السلعة التي وقع التصريح بتصديرها قبل انكشاف المخطط، كما استعان المهربون بتثبيت صفائح "اللدون" على رأس كل قناة، لتمويه جهاز السكانير.