أبرزت المجلة الأمريكية نصف الشهرية (ناشيونال إنتريست)، في مقال تحليلي اليوم الثلاثاء، أن القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أضحت "نموذجا" يحتذى في مجال إصلاح الحقل الديني، لكونها حصنت المغرب ضد التطرف الديني، وهو الواقع الذي يختلف تماما مع الوضع الذي تشهده العديد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا). أبرزت المجلة الأمريكية، استنادا على نتائج دراسة أنجزتها كريستا لندن كوتير، متخصصة سابقة بالمركز الوطني لمكافحة الإرهاب بواشنطن، عبقرية الإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة، لاسيما تجربة النساء المرشدات، والتي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الجهود "الجبارة" التي يبذلها المغرب لقطع الطريق على التطرف الديني. وفي هذا الصدد، أكدت الدراسة، التي وقعها كل من أحمد الشرعي، ناشر وعضو بمجلس إدارة العديد من مجموعات التفكير الأمريكية، وجوزيف برود خبير أمريكي في شؤون الشرق الأوسط، بأن "جلالة الملك أطلق أيضا دينامية تدريجية لإصلاح مدونة الأسرة، ضمنت للنساء حقوقهن في مجال الطلاق، كما جعلتهن على قدم المساواة مع الرجل داخل مؤسسة الأسرة". وأبرزت (ناشيونال إنترست)، نقلا عن كوتير، أن "هذا التطور الكبير خلق دينامية ساهمت في تقدم القضية النسائية بالمغرب، من خلال جعلهن فاعلات في التغيير الإيجابي داخل مجتمعاتهن". وأشارت الصحيفة إلى أن مؤسسة المرشدات تظل "مفهوما يصعب نقله إلى مجتمعات أخرى، باعتبار أن جلالة الملك له مكانة فريدة بصفته أميرا للمؤمنين"، داعية البلدان العربية الإسلامية إلى استلهام النموذج المغربي من أجل تطبيقه داخل مجتمعاتهم.