سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حجز 94 طنا من الشيرا و221 كلغ من الكوكايين و142 ألفا و415 حبة مهلوسة في النصف الأول من 2014 المملكة تجدد التزامه القوي بمحاربة تهريب المخدرات باعتبارها أولوية وطنية
جدد المغرب التأكيد على التزامه "القوي" و"الثابت" بمكافحة المخدرات باعتبارها "أولوية وطنية". وأشار المغرب في تقرير موجه إلى الاجتماع 24 لرؤساء المصالح المكلفة على المستوى الوطني بمكافحة تهريب المخدرات في إفريقيا، الذي افتتح الثلاثاء المنصرم، بأديس ابابا، أن "المغرب، وفقا لالتزاماته الدولية في هذا المجال، يؤكد مجددا التزامه القوي بمقاصد ومبادئ إطار الإعلان السياسي وخطة العمل بشأن التعاون الدولي لإرساء استراتيجية متكاملة ومتوازنة لمحاربة مشكل المخدرات العالمي المصادق عليه سنة 2009، في إطار مبدأ المسؤولية المشتركة وتقاسم المسؤوليات". وأضاف التقرير أن المغرب الذي يعتبر مكافحة آفة المخدرات "أولوية وطنية" تندرج ضمن منطق أمني وصحي وسوسيو - اقتصادي، ويعلن، أيضا، استعداده والتزامه "الثابت" للتعاون بشكل "كامل" مع جميع الفاعلين الشركاء، في أفق مواجهة المشكل الدولي للمخدرات الذي مايزال يمثل "تحديا مشتركا". وأبرز التقرير عند استعراضه الجهود الرامية إلى تعزيز مكافحة تهريب المخدرات، أن السلطات المغربية كثفت تدابير المراقبة على مستوى الحدود والسواحل ونقط المرور من خلال تنفيذ الموارد البشرية من خلال وضع الوسائل البشرية والمادية المناسبة، والتي مكنت، من تفكيك العديد من المنظمات الإجرامية الدولية وحجز كميات كبيرة من المخدرات. ومكنت جهود مكافحة هذه الآفة، يوضح المصدر نفسه، الأجهزة الأمنية المغربية سنة 2013 من حجز أزيد من 100 طن من مستخلص القنب الهندي وأكثر من 219 طنا من الكيف، و14.5 كلغ من الكوكايين وأكثر من 450 ألفا و357 حبة مهلوسة، مشيرا إلى أن الكميات المحجوزة من الحبوب المهلوسة شهدت "زيادة كبيرة"، حيث انتقلت من 530 في المائة سنة 2013 مقارنة مع سنة 2012، كما أن معظم كميات حبوب الهلوسة، تم حجزها على مستوى الحدود الشرقية للبلاد. وخلال النصف الأول من سنة 2014، يضيف التقرير، تم حجز 94 طنا من الشيرا، و221 كلغ من الكوكايين و142 ألفا و415 حبة مهلوسة، مبرزا أن سنة 2014 تميزت باكتشاف خط جديد للاتجار الدولي في مخدر الكوكايين، انطلاقا من البرازيل عبر رحلات جوية تجارية. وحسب المصدر ذاته، فإن السلطات المغربية قامت بعدة إجراءات لمواجهة تدفق المخدرات انطلاقا من هذا الاتجاه، أسفرت عن اعتقال أكثر من 66 شخصا من جنسيات مختلفة. وأضاف أن المغرب يلفت الانتباه إلى أنه واجه، أيضا، خلال السنوات الأخيرة، تجدد محاولات التسلل إلى أراضيه، عبر طائرات خفيفة يتم استخدامها في الاتجار الدولي للمخدرات، لكن عمليات التنسيق والتعاون في هذه الصدد، لا سيما مع إسبانيا، ساهمت في الحد من الحالات المسجلة في العامين الماضيين. وأضاف التقرير ذاته، أن المغرب، الذي يعتبر أن الاتجاهات الجديدة للاتجار الدولي للمخدرات، لا يمكن تطويقها إلا عبر إجراءات منسقة مع الدول المعنية، وفي إطار التعاون على جميع المستويات (الجهوية والإقليمية والدولية)، يعمل جاهدا وعلى الدوام على تعزيز التعاون في مجال تبادل المعلومات العملياتية بشأن شبكات تهريب المخدرات، والتجارب مع العديد من البلدان الشريكة، كتعيين ضباط اتصال لتسهيل تبادل المعلومات والاستعلامات لتطوير التعاون في مجال المساعدة القانونية، والانضمام إلى مختلف المراكز العملياتية إقليميا ودوليا. كما أبرز التقرير، الجهود "الجبارة" التي قام بها المغرب في السنوات الأخيرة لمحاربة الزراعة غير المشروعة للقنب الهندي في الأقاليم الشمالية من المملكة، والتي أسفرت، حتى الآن، عن تخفيض المساحات المزروعة بأزيد من 65 في المائة. وبما أن التنمية البديلة هي مكون أساسي في سياسة مكافحة المخدرات على مستوى المناطق المعنية بهذه الزراعة غير المشروعة، أوضح التقرير ذاته، أنه تم إطلاق العديد من المشاريع في هذا الاتجاه، تتمثل في خلق أنشطة مدرة للدخل، وتثمين الإمكانات البشرية والثقافية وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية والبنيات التحتية وبناء القدرات والمعرفة والدراية الزراعية والحرفية، فضلا عن حماية وتنمية البيئة والحفاظ على المجال الغابوي. وخلص التقرير إلى أن المغرب يجدد التأكيد على "استعداده" والتزامه "الثابت" بالتعاون "الكامل" مع جميع الشركاء، بهدف مواجهة المشكل الدولي للمخدرات الذي يبقى "تحديا مشتركا". ويبحث الاجتماع 24 لرؤساء المصالح المكلفة على المستوى الوطني بمكافحة تهريب المخدرات في إفريقيا، الذي ينظمه مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، على مدى خمسة أيام، العديد من المواضيع المتعلقة بمكافحة تهريب المخدرات في إفريقيا، لاسيما الوضع الحالي للتعاون الإقليمي، وتطور المواد المهلوسة، وغيرها من المواد التي لا تخضع حاليا لرقابة دولية، ومكافحة زراعة وتهريب القنب الهندي والتصدي للتهديدات التي يطرحها الاتجار في الهيروين. وسيستعرض ممثلو البلدان الإفريقية المشاركة، من بينها المغرب، بهذه المناسبة، التدابير المتخذة لتعزيز التعاون الإقليمي في مجالات مثل التحقيقات المشتركة، وتكوين أطر المصالح المعنية بمكافحة تجارة المخدرات وتبادل المعلومات والمعطيات المتعلقة بمكافحة تهريب المخدرات، وكذا العقبات التي تعترض الجهود المبذولة في مجال مكافحة الاتجار بالمخدرات.