أفاد المقدم هنري لامباري، المسؤول العسكري بمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن القوات العسكرية المغربية ساهمت في 42 نشاطا في إطار التعاون العسكري للناتو سنة 2012، و59 سنة 2013، و25 برسم 2014. ووصف لامباري، المسؤول بمكتب الشراكات الإقليمية التابع لشعبة التعاون والأمن الإقليمي لدى هيئة الأركان الدولية، قسم الحوار المتوسطي، أول أمس الاثنين ببروكسيل، مستوى التعاون الميداني بين الحلف والمغرب ب "الممتاز"، مؤكدا في لقاء جمعه بوفد من الإعلاميين المغاربة، أن المغرب يشارك، أيضا، بصفة منتظمة في اجتماعات اللجنة العسكرية الخاصة بالتشاور مع بلدان الحوار المتوسطي، التي تنعقد مرتين سنويا على مستوى هيئة أركان الحرب الدفاع. واعتبر لامباري أن رسو المجموعات البحرية للناتو يشكل جانبا مهما للتعاون العسكري بين الناتو والمغرب، مشيرا على سبيل المثال إلى المجموعة الثانية الدائمة للناتو لمحاربة الألغام، التي رست بميناء الدارالبيضاء من 8 إلى 12 مارس 2012، وأيضا في أكتوبر 2013. وتشكل هذه العملية فرصة للتبادل والتفاعل المتعدد، مثل التداريب مع البحرية المغربية، انطلاقا من الدارالبيضاء. وبخصوص الحوار بين حلف شمال الأطلسي ودول المتوسط، أكد لامباري أنه يتأسس على مفهوم التقائية أمن أوروبا بأمن واستقرار منطقة المتوسط، وهو ما تبلور بين الطرفين سنة 1994. يذكر أن أهداف التعاون العسكري للناتو مع بلدان الجوار المتوسطي تم تحديدها في عدد من الوثائق، وبرنامج التعاون الفردي صادق عليه مجلس حلف الشمال الأطلسي في فبراير 2010. كما وافقت اللجنة العسكرية على التوجهات العامة في يوليوز 2012. أما برنامج الشراكة والتعاون الفردي فتمت دراسته وصادق عليه المغرب ومجلس حلف الشمال الأطلسي في نونبر 2013. وجرت، أيضا، المصادقة على مساهمة المغرب في الأرضية التوافقية في يوليوز 2014. وترتبط مجالات التدخل المحددة في التوجهات العامة بالتنمية التوافقية مع هياكل وقوات الناتو، للنهوض بالحوار والتعاون العسكري دعما للأمن والاستقرار، خصوصا في مجال محاربة الإرهاب والأمن البحري. وهذا ينطبق، أيضا، على دعم الجوانب العسكرية لإصلاح الدفاع في سياق تحديث الهياكل والقدرات الدفاعية. يشار إلى أن أول مشاركة للمملكة المغربية في عمليات حفظ السلام تمت سنة 1960 ضمن عملية الأممالمتحدة لحماية الوحدة الترابية للكونغو. ويمثل المغرب البلد الإفريقي والعربي الوحيد الذي ساهم في العلميات التي باشرتها كل من منظمة حلف شمال الأطلسي في كوسوفو والاتحاد الأوروبي في البوسنة والهرسك. ويرنو الحلف الذي أنشئ سنة 1949، إلى ضمان حرية وأمن أعضائه من خلال وسائل سياسية وعسكرية. ويزاوج الحلف في تدخلاته بين العمل السياسي والعمل العسكري والإنساني. وتتمثل أهم أنشطة التعاون العسكري المدرجة في "قائمة الشراكة والتعاون" في الزيارات الميدانية، التي تجريها الدول الشريكة لمقرات الحلف، وزيارات خبراء الحلف لهذه الدول، والمشاركة في تداريب بمدرسة حلف شمال الأطلسي بأوبيرميرغو بألمانيا، وكلية الدفاع التابعة للحلف بروما، والاستفادة من دورات تكوينية تؤطرها فرق التكوين المتنقل بالدول الشريكة.