أعرب رؤساء حكومات والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ،يوم السبت ، عن استعدادهم لتعزيز الحوار السياسي والتعاون العملي أكثر مع جميع شركائهم المتوسطيين. كما نوهوا في إعلان ختامي أصدروه في ختام قمة الحلف الأطلسي التي انعقدت بستراسبورغ (فرنسا) وكيل (ألمانيا) , على مدى يومين ، بالإسهامات الهامة التي يقوم بها الشركاء المتوسطيون في العمليات والمهمات التي يقودها الحلف. وبعد أن أكدوا بأن الحوار والاستقرار في منطقة حوض المتوسط يعدان أساسيين للأمن الأورو-أطلسي, شددوا على أن الحوار المتوسطي للحلف يشكل منذ15 سنة ، لاسيما على صعيد الاجتماعات الوزارية , منتدى هاما للتشاور والحوار مع الشركاء المتوسطيين. وذكر الإعلان الختامي ببرنامج التعاون مع الأردن الدي تم وضعه في الشهر الماضي بعد مبادرات التعاون الأخيرة التي تمت مع كل من المغرب وتونس في نفس المجال. كما عبر زعماء الناتو عن ارتياحهم «للتقدم الجوهري»المسجل في تنفيد الشطر الأول من مبادرة الحلف للتعاون في مجال التكوين, خاصة ما يتعلق بإحداث كلية خاصة داخل معهد الدفاع التابع للحلف. ومن جهة أخرى, أكد الإعلان الختامي على تمسك الحلف الاطلسي بعملية «انديفر» العسكرية في حوض المتوسط التي ساهمت ، منذ إطلاقها سنة2001 , في محاربة الإرهاب، منوهين بالدعم الدي ما فتئت الدول الشريكة تقدمه بهدا الخصوص إلى جانب مساهماتها القيمة في ما يخص تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين. يذكر أن الحوار المتوسطي الذي أطلق سنة1994 يضم إلى جانب المغرب، ستة بلدان أخرى من شمال إفريقيا والشرق الأوسط. ويهدف إلى المساهمة في الأمن والاستقرار الإقليمي وتحقيق تفاهم متبادل أفضل بين الحلف وهذه الدول.