أعلنت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم، الذي اختتم دورته 18 أمس السبت، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، عن أسماء الفائزين بتتويج الفيلم الكولمبي "وادي الأرواح" بالجائزة الكبرى، وتسلم مخرج الفيلم نيكولاس رينكون نجمة المهرجان الذهبية من الممثلة الإسكتلندية تيلدا سوينتون، رئيسة لجنة التحكيم. ومنحت جائزة أفضل ممثل للأسترالي توبي والاس عن دوره في فيلم المخرج شانون مورفي "بايبيتيث"، حيث أدى دور "موزيس" بائع المخدرات. واختارت لجنة التحكيم، أن تمنح جائزة أحسن دور نسائي، مناصفة للممثلتين البريطانيتين روكسان سكريموشو ونيكولا بورلي عن أدائهما في فيلم "لين + لوسي" للمخرج فيصل بوليفة، فيما عادت جائزة الإخراج إلى التونسي علاء الدين سليم عن فيلمه "طلامس"، الذي يغوص بالمشاهد في أعماق تجربة سينمائية غريبة ومتفردة. ومنحت جائزة لجنة التحكيم مناصفة للفيلم الصيني "فتاة الفسيفساء" للمخرج زهاي بيكسيانك، والفيلم السعودي "آخر زيارة" للمخرج عبد الحسن الضبعان. وشهد حفل الاختتام عرض أهم محطات الدورة 18 للمهرجان، التي عاشت خلالها أرجاء المدينة الحمراء على وقع الفن السابع، بعرض أزيد من 98 فيلما طويلا تمثل 34 بلدا في فئات "المسابقة الرسمية"، و"السهرات المسائية"، و"تكريم السينما الأسترالية"، و"العروض الخاصة"، و"القارة 11"، و"بانوراما السينما المغربية"، و"الجمهور الناشئ"، و"عروض جامع الفنا"، و"عروض المكفوفين وضعاف البصر"، وفقرة "التكريمات". وكرم المهرجان، على غرار الدورات السابقة، عددا من الوجوه السينمائية البارزة، ويتعلق الأمر بالمخرج والمنتج والممثل الأمريكي روبرت ريدفورد، والمخرج الفرنسي برتران تافرنيي، والممثلة المغربية منى فتو، وأيقونة السينما الهندية بريانكا تشوبرا، التي تسلمت نجمتها الذهبية من يد الفنان المغربي عمر لطفي، بساحة "جامع الفنا"، هذه الساحة التي شهدت بدورها لحظات من الفرجة بعرض العديد من الأعمال السينمائية الشهيرة، فأعادت تلك اللحظات إلى السينما معناها الحقيقي، فهي باعتبارها فن شعبي قائم الذات. وتضمنت فقرات الدورة المذكورة، فقرة "محادثة حرة" جمعت بين 12 سينمائيا عالميا والجمهور، من بينهم المخرج والممثل والمنتج الأمريكي روبيرت ريدفورد والممثلة الفرنسية الحاصلة على الأوسكار ماريون كوتيار، والمخرج الفلسطيني الحاصل على عدة جوائز إيليا سليمان، إلى جانب بريانكا شوبرا... وتميز المهرجان أيضا بتنظيم النسخة الثانية من "ورشات الأطلس" التي استضافت 270 مهنيا دوليا حول 28 مشروعا لجيل جديد من السينمائيين المغاربة والعرب والأفارقة.