قالت الممثلة والمنتجة الاسكتلندية تيلدا سوينتون رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن اختيار الأفلام الفائزة التى ستحصل على جوائز المهرجان، سيكون بتوافق مع أعضاء لجنة التحكيم من خلال الفيلم نفسه، وطريقة الكتابة السينمائية والتميز ومعالجة مواضيع ذات أهمية. وأضافت تيلدا خلال ندوة صحفية، نظمت السبت، قبل عرض الفيلم الأول المشارك في المسابقة الرسمية " فتاة الفسيفساء" لمخرحه الصيني زهاي بيكسيانك، أولويتنا هنا دقيقة جدا، لايجب التركيز على المنافسة كمفهوم وإنما الاهتمام بما يقدمه هؤلاء السينمائيون لإيصال أفكارهم وأعمالهم بالمهرجان، بالنسبة لنا هذا الحدث السينمائي هو أكبر تجمع للفنانين لان الفن أكثر من أن يكون منافسة. وبعد أن أشادت بسحر السينما، تحدثت سوينتون عن الأدوار المعقدة التي تؤديها في أفلامها، مشيرة إلى أن المخاطرة أمر مألوف لديها، وأنها تتبع حدسها ومخيلتها، من دون أن تتخذ قراراتها لوحدها. من جانبه، قال ديفيد ميشو المخرج وكاتب السيناريو الأسترالي، إن السينما التي يعشقها هي مجال للتلاقي الجميل بين أشكال مختلفة للفن، مشيرا إلى أنه يبحث عن قيمة أي عمل داخل الفيلم من خلال طريقة تداخل كل أشكال الفن. وشدد كليير منودنسا فيليو المخرج وكاتب السيناريو البرازيلي، على أن محور الفن السابع هو الصدق ومتابعة ما يجري من أحداث، ولذلك فحين يشاهد فيلما تجده يبحث فيه عن الصدق، وكل ما يعبر بشكل مرير عن المشاعر. وأوضح المخرج المغربي علي الصافي، أن المسابقة الرسمية تعتبر قيمة مضافة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بالنظر إلى أن أصناف الأفلام المشاركة ستغني هذه المسابقة كما هو الحال بالنسبة لجميع المهرجانات السينمائية الكبرى في العالم لان هناك سينما تتحدث بشتى اللغات. وأجمع باقي أعضاء لجنة التحكيم على أن أهمية المهرجانات تكمن فى اكتشاف وجوه جديدة من المخرجين والممثلين، وأفكار وثقافات جديدة. ولم يفوت أعضاء لجنة التحكيم الفرصة للتعبير عن حبهم وعشقهم للفن السابع والذي قادهم إلى مدينة مراكش لاكتشاف الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان والاطلاع على ثقافات جديدة. وتتكون لجنة التحكيم التي تترأسها الممثلة والمنتجة الاسكتلندية تيلدا سوينتون، من المخرجة الفرنسية ربيكا زلوطوفسكي، والمخرجة البريطانية أندريا أرنولد، فضلا عن الممثلة الفرنسية - الإيطالية كيارا ماستروياني، والمخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيليو، والممثل السويدي مايكل بيرسبراند، والكاتب والمخرج الأفغاني عتيق رحيمي، والمخرج الأسترالي ديفيد ميتشود، والمخرج المغربي علي الصافي. ويتجلى التنوع الذي يطبع لجنة تحكيم هذه السنة فى اختيار أعضاء يمثلون ثمانية بلدان مختلفة ويمثلون حساسيات وعوالم فنية متنوعة ومختلف التعابير السينمائية العالمية، حيث سيوظفون فرادتهم وخبرتهم كمؤلفين وممثلين ومخرجين ومنتجين، للفصل بين 14 فيلما في المسابقة الرسمية وتوزيع مختلف جوائز المهرجان، وعلى رأسها النجمة الذهبية،2019 التي تتوج أفضل شريط في المسابقة.