قالت نزهة الوافي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج إن الكفاءات المغربية والأطر المتواجدة بمختلف دول العالم من شأنها أن تقدم إضافات جد مهمة وكبيرة في تحقيق التنمية بالمملكة، وبالتالي الإسهام في إنجاح المشروع التنموي الجديد الذي انخرط فيه المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس. وأبرزت نزهة الوافي خلال لقاء تواصلي عقدته أمس الثلاثاء بمقر سفارة المغرب بمدريد مع مجموعة من الكفاءات والأطر والمستثمرين ورجال الأعمال المغاربة إلى جانب ممثلي "جمعية المحامين المغاربة ومن أصل مغربي الممارسين بالخارج "، العناية الملكية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لمغاربة العالم والاهتمام بأوضاعهم والدفاع عن مصالحهم. وأكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج خلال هذا اللقاء الذي حضرته كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب بإسبانيا وأطر السفارة، أن هذا الاهتمام وهذه العناية الملكية تبلورت أساسا في التحول العميق الذي شهده تدبير ملف مغاربة العالم بعد أن أصبحت سفارات المملكة هي المعنية مباشرة بأوضاع الجالية والدفاع عن مصالحها. وأشارت الوفي إلى أن الثراء الكبير الذي يمتلكه المغرب يتمثل أساسا في العنصر البشري وهناك إرادة سياسية حقيقية لإشراك الكفاءات المغربية بالخارج التي تتواجد بمختلف القطاعات العلمية والثقافية والفنية والإبداعية وكذا في مجالات الاستثمار والهيئات والمؤسسات الدولية وعلى المستوى الحقوقي في تحقيق التنمية وتحفيزها على الانخراط في المشروع التنموي الجديد الذي بلوره المغرب. وبعد أن استعرضت أولويات الوزارة في إطار الهندسة الجديدة التي تم اعتمادها وكذا آليات ووسائل تنفيذ محاور هذه المقاربة المتعلقة بأفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج شددت على أن الرهان الذي تشتغل عليه أطر الوزارة هو إنجاح عملية إشراك وإدماج مغاربة العالم في هذا المشروع التنموي. ودعت الوزيرة أفراد الجالية المغربية إلى المساهمة في الجهود المبذولة من أجل دعم وتعزيز إشعاع المملكة والتعريف بالإنجازات والمشاريع التي تحققت على أرض الواقع وكذا الإصلاحات الكبرى التي اعتمدها المغرب والتي شملت مختلف الميادين مؤكدة أن الأطر والكفاءات المغربية المتواجدة بمختلف دول العالم مطالبة بالانخراط أكثر في مجهود التعريف بما حققته المملكة. وقالت المسؤولة الحكومية إن الوزارة في إطار اهتمامها بأفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج تشتغل على إعداد عرض ثقافي للتعريف أكثر بالمغرب وما حققه من منجزات وحثت مغاربة العالم على الإسهام في إثراء هذا العرض. كما استعرضت المجهودات التي بذلت عل مستوى مأسسة قضايا مغاربة العالم، وكذا على مستوى تجويد الإدارة القنصلية من أجل تقديم خدمات في المستوى لأفراد الجالية مع توسيع هامش التواصل معهم وتعبئتهم وإشراكهم في تحقيق المشروع التنموي الجديد. وثمن المتدخلون خلال هذا اللقاء التواصلي الذي جاء تنظيمه على هامش أشغال المؤتمر الخامس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطار بشأن التغيرات المناخية ( كوب 25 ) الذي تستضيفه مدريد ويشارك فيه المغرب بالعناية الملكية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لقضايا مغاربة العالم. كما أشاد المتدخلون بالجهود التي تبذلها مختلف المصالح والمؤسسات المعنية بقضايا أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج منوهين بالإنجازات التي حققها المغرب وكذا الأوراش الكبرى التي أطلقتها المملكة والتي همت مختلف القطاعات، وعبروا عن استعدادهم للانخراط في الجهود المبذولة من أجل إنجاح المشروع التنموي الذي بلوره المغرب وكذا لتكريس إشعاع المملكة والدفاع عن مصالحها العليا.