سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفيلم الأمريكي "النهر يجري من خلالها" يفتتح قائمة الأفلام المعروضة بتقنية الوصف السمعي لتقريب السينما من المكفوفين خلال خامس أيام المهرجان الدولي للفيلم بمراكش
افتتح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الثامنة عشرة، صباح اليوم الثلاثاء، أبوابه في وجه عشاق السينما من المكفوفين وضعاف البصر، الذين تستضيفهم مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش لحضور خمسة أفلام سيجري عرضها بتقنية الوصف السمعي. وكان ضيوف المهرجان، من المكفوفين وضعاف البصر، بقاعة الوزراء على موعد مع الفيلم الأمريكي "النهر يجري من خلالها" لمخرجه روبرت ريدفورد، الذي تم اختياره من طرف مؤسسة المهرجان للاحتفاء به وتكريمه في حفل خاص، وهو فيلم دراما تم إنتاجه في الولاياتالمتحدةالامريكية وصدر في سنة 1992، حصل على جائزة الأوسكار لأفضل تصوير في عام 1993، كما تم ترشيحه لجائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم. ويحكي الفيلم، الذي تم إعداده بتقنية الوصف السمعي من طرف مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش قصة شقيقين ، نورمان وبول ماكلين ، نشأت في بداية القرن تحت راية الديانة المشيخية وصيد الأسماك ، وهما مجالان من الصرامة المتساوية التي ستشكل رؤيتهما للعالم. وتشمل باقي الأفلام التي سيجري عرضها بهذه التقنية بقاعة السفراء بقصر المؤتمرات، كل من الفيلم الكوميدي "كورصة" لمخرجه عبد الله فركوس، وفيلم "كي دورسيه" لمخرجه الفرنسي برتراند تافارنيه، وهو فيلم مقتبس من القصة المصورة التي تحمل نفس الاسم لكريستوف بلين وهابيل لانزاك، والفيلم الألماني "ليون" لمخرجه غارث ديفيس، و"جراند سنترال" وهو فيلم رومانسي فرنسي نمساوي لعام 2013 لمخرجه ريبيكا زلوتوفسكي.
وتعد هذه التقنية وصفا لفظيا للمشاهد والوقفات والمقاطع المرئية الثابتة أو المتحركة والتي هي خارج نطاق التعليق أو الوصف في الأفلام دون أن يؤثر ذلك على محتوى النص الأصلي بحيث يشمل الوصف حركات الجسم وتقاسيم الوجه والإضاءة والألوان وبيئة الحدث بكلمات أو جمل تعبيرية مختصرة تصل عبر أجهزة استقبال وإرسال خاصة. ووفاء منها لالتزامها الاجتماعي، التزمت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بهذا المشروع وعملت على إنجاحه لثمان سنوات متتالية، مايدل على الاهتمام الذي توليه بهذه الفئة. ومكنت هذه التجربة، من اكتشاف طاقات من المكفوفين في مجالات مختلفة، إضافة الى أن المغرب حقق، من خلال مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، السبق في هذا المجال المثير للاهتمام بتبنيه للتجربة كفاعلية دائمة في برنامج هذه التظاهرة العالمية. وتعيش المدينة الحمراء خلال الفترة الممتدة مابين 29 نونبر، و07 دجنبر الجاري، على نبض السينما، بين عروض أفلام تتنافس على جوائز المهرجان٬ وعروض متنوعة خارج المسابقة، وفقرات تكريم، وعروض خاصة " القارة 11"، وبانوراما السينما المغربية، ولقاءات مفتوحة بين النجوم وجمهور المدينة. ويسعى المهرجان الدولي للفيلم، لجعل المدينة الحمراء عاصمة للسينما، ومحطة كونية لاستقطاب ألمع الأسماء السينمائية الدولية والعالمية، فضلا عن جعل السينما، فضاء للإبداع العالمي، ومناسبة كبيرة لترسيخ قيم الحوار والتواصل الكوني، فضلا عن تكريس روح التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والأجناس والمشاركين.