افتتح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء الجمعة، فعاليات دورته الثامنة عشر، واستحضر الحفل الإفتتاحي في دقائقه الأولى روح الفنانة القديرة أمينة رشيد التي حضرت دورة السنة الماضية، قبل أن توافيها المنية، كما استحضر روح زوجها الراحل عبد الله شقرون. واختار المنظمون ترك مقعدين فارغين يحملان اسميهما في الصف الأول، تكريما لتاريخهما مع مهرجان مراكش، وكذا لعطائهما للساحة الفنية والإعلامية. وشهدت الجلسة الافتتاحية عرض نبذة عن الأفلام المتنافسة في المسابقة الرسمية، وتقديم لجنة التحكيم التي تترأسها الممثلة الاستكلندية تيلدا سوينتون، وتتكون من البريطانية أندريانا أرنولد، والمغربي على الصافي، وكذا الفرنسية كيارا ماسترواني، والبرازيلي كليبر مندونسا فيليو، إضافة إل الاسترالي ديفيد ميشود، والسويدي ميكائيل بيرسبراندت، والأفغانستاني عتيق رحيمي، وكذا الفرنسية ريبيكا زلوتوفسكي. إلى ذلك، اختارت اللجنة المنظمة فيلم أخرجوا السكاكين للمخرج ريان جونسون، ليكون هو فيلم الافتتاح لدورة هذه السنة. البساط الأحمر وككل سنة، سبق الحفل الافتتاحي، بمرور النجوم المدعويين عبره، وخلقت الحدث في هذه الدورة النجمة المصرية إلهام شاهين، التي تشارك لأول في مهرجان مراكش، إضافة إلى عودة النجم المغربي رشيد الوالي للمشاركة رفقة زوجته، بعد أن قرر السنة الماضية مقاطعة المهرجان. وقال الممثل المراكشي عبد الله فركوص الذي يشارك بفيلمه “كورصة” في فقرة “سينما بالوصف السمعي”، إن المهرجان فرصة سنوية لإلتقاء نجوم الفن ببعضهم وبالصحافة العالمية، وكذا للاحتفاء بالفن السابع، معربا عن أمله في استمراره. وفي تصريح عبر مرورها بالبساط الأحمر، عبرت الممثلة المصرية إلهام شاهين الذي حضيت باستقبال حار من الجماهير، عن الحب المتبادل وقالت “أحبكم من كل قلبي”، داعية الجمهور المغربي للحضور بكثافة لمشاهدة فيلمها “يوم للستات” الذي سيعرض ضمن عروض ساحة جامع الفنا. وينتظر أن يشهد المهرجان الممتد إلى غاية 7دجنبر الجاري، عرض ما مجموعه 98 فيلما طويلا يمثل 34 دولة، وأن تعكس الأفلام المعروضة “حس التنوع والإبداع في الإنتاج السينمائي الدولي”، حسب ما سبق لمؤسسة المهرجان إعلانه. وتوزع الأفلام المختارة للعرض بالدورة الحالية على عدة فقرات تشمل “المسابقة الرسمية”، و”السهرات المسائية”، و”تكريم السينما الأسترالية”، و”العروض الخاصة”، و”القارة 11″، و”بانوراما السينما المغربية”، و”الجمهور الناشئ”، و”عروض جامع الفنا”، و”عروض المكفوفين وضعاف البصر”، وفقرة “التكريمات”. المسابقة الرسمية للمهرجان ستعرف تنافس 14 إنتاج سينمائي، خمسة منها من إخراج سيدات، وتتوزع على مناطق مختلفة من العالم بثلاثة أفلام أوروبية (المملكة المتحدة، إيطاليا وصربيا)، وفيلمين من أمريكا اللاتينية (البرازيل وكولومبيا)، وفيلم أمريكي، وآخر أسترالي، وثلاثة أفلام آسيوية (الصين، الهند وكوريا الجنوبية)، وأربعة أشرطة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المغرب، تونس، السعودية والسنغال). وأفادت مؤسسة المهرجان أن المسابقة الرسمية، بقيت وفية لموقف المهرجان المتجلي في عرض أفلام طويلة، أولى أو ثانية من أجل “اكتشاف وتكريس المواهب الجديدة للسينما العالمية”، مشيرة إلى أن “جميع الأشرطة ال14 التي تنافس على النجمة الذهبية لمراكش تعكس حسا مذهلا في الأسلوب وعمق الفكر”.