انعقد، أمس الاثنين بقاعة الاجتماعات بعمالة إقليمالحوز، لقاءا خصص لتدارس تفعيل إجراءات المخطط الإقليمي لمواجهة آثار التقلبات المناخية، والحد من انعكاساتها السلبية على ساكنة الإقليم، خاصة في المناطق التي تعاني أكثر من موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية والفيضانات خلال فصل الشتاء. ويأتي هذا اللقاء تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، الرامية الى إبلاء اهتماما خاصا لساكنة المناطق الجبلية خاصة خلال فترات تساقط الثلوج والأمطار وموجة البرد، وتفعيلا للتعليمات الوزارية في الموضوع. وفي هذا الإطار، أكد رشيد بنشيخي عامل الإقليم، في كلمة له بالمناسبة، أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية والاحترازية لمواجهة الانعكاسات السلبية المحتملة لموجة البرد، من بينها تنظيم حملات طبية من طرف المندوبية الإقليمية للصحة تستهدف الساكنة المحلية القاطنة بالمناطق الجبلية، كما أعطيت الانطلاقة لبرامج الرعاية بكل من جماعتي أنكال وأزكور التابعين لدائرة أمزميز، فضلا عن تنظيم سبعة قوافل طبية من طرف جمعيات المجتمع المدني خلال شهري أكتوبر ونونبر الجاري، تحت إشراف مصالح المندوبية الجهوية للصحة استفاد منها حوالي 4860 شخص. ودعا بنشيخي إلى تضافر جهود جميع المتدخلين لمواكبة الإجراءات الاستباقية وضمانا لنجاحها وبلوغ الغايات المرجوة، من خلال تقوية الحملات التحسيسية والتواصلية مع الساكنة وحثها على اتخاذ كل ما يلزم من الاحتياطات الاحترازية لتفادي كل المخاطر التي قد تنتج عن التقلبات المناخية، والتعامل بفعالية وإيجابية مع النشرات الإنذارية والمعلومات الواردة لخرائط اليقظة التي تصدر عن المديرية الوطنية للأرصاد الجوية. وبخصوص مجال التتبع والمواكبة عن قرب، في إطار الإجراءات الأمنية والتنظيمية المتخذة، أوضح عامل الإقليم أنه تمت تغطية المناطق الجبلية بأعوان السلطة بمختلف درجاتهم من ضمنهم الذين سبق أن تم تعيينهم من بين سكان المناطق الجبلية الذين يحسنون تسلق المسالك وعلى دراية بمشاكلها واكراهاتها خاصة بمرتفعات الجماعات الترابية أوكايمدن، زرقطن، تغدوين، سيتي فاضمة، اغيل، اغبار، ومنطقتي أزاضن بجماعة ويركان، وإمليل بجماعة اسني.
وتم التأكيد خلال هذا اللقاء على أن من بين الإجراءات المزمع اتخاذها في هذا الإطار، تعبئة كافة الآليات اللوجستيكية والبشرية اللازمة للتخفيف من آثار موجة البرد، حيث كما وفرت اللجنة الإقليمية مجموعة من الآليات والمعدات بلغ عددها 137 للتدخلات الاستعجالية وفتح الطرقات والمسالك، إضافة الى تفعيل مراكز القيادة على المستوى الإقليمي والمحلي ومراكز اليقظة عن قرب لضمان تتبع عمليات فك العزلة وإزاحة الثلوج وإعادة فتح مختلف المحاور الطرقية بالإقليم والتدخل على مستوى إسعاف ونقل المرضى. وكانت اللجنة الإقليمية اتخذت منذ بداية شهر أكتوبر المنصرم وبتنسيق مع مختلف المصالح والسلطات والمنتخبين المحليين، جميع التدابير اللازمة تفعيلا للمخطط الإقليمي لمواجهة آثار موجة البرد برسم سنة 2019-2020، بعد تقييمها لتدخلات الفترة الشتوية برسم السنة المنصرمة، حيث تم إحصاء الدواوير المعنية التي بلغ عددها 79 دوارا موزعة على 16 جماعة تتواجد على ارتفاع يتراوح بين 1500 متر و2700 متر، وإحصاء 296 من النساء الحوامل اللائي من المرتقب أن يضعن حملهن خلال الفترة الشتوية، وتقررت إحالتهن على دور الأمومة لتأمين وضع صحي مريح وسليم لهن، و248 شخصا يعانون من الأمراض المزمنة قصد مواكبة حالتهم الصحية.