عجلت الأخطار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، والتي تسببت في فيضانات وخسائر بشرية ومادية في العديد من المناطق بالمملكة، بمراسلة سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مديري الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وكذا المديرين الإقليميين للوزارة، قبيل انطلاق الدخول المدرسي، القصد اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحماية سلامة التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية. ودعت المراسلة، التي توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منها، مديري الأكاديميات والمديرين الإقليميين، إلى التحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر، واتخاذ كل التدابير الاحتياطية والاستباقية، في التعامل مع الاضطرابات المناخية والتقلبات الجوية، من خلال العمل على التنسيق مع السلطات الجهوية والإقليمية والترابية ومختلف الشركاء. وأكدت المراسلة أن التنسيق مع هذه المصالح من شأنه استباق وتفادي كل الأخطار المحتملة، إضافة إلى التعامل الجدي والفوري مع النشرات الإنذارية الخاصة التي تصدرها الأرصاد الجوية الوطنية، قصد اتخاذ كل الإجراءات الاحتياطية والوقائية ومختلف التدابير الضرورية، التي من شانها أن تحفظ سلامة التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية في الوقت المناسب، سيما منها تعليق خدمات النقل المدرسي بالمناطق المعرضة للسيول والانجرافات، والتي يشكل فيها التنقل بواسطة العربات خطرا على التلميذات والتلاميذ، وكذا عدم استعمال القاعات الدراسية التي قد تشكل خطرا على التلاميذ وأطر التدريس. وطالب وزير التربية الوطنية بوضع جرد للمؤسسات الواقعة بالقرب من الوديان، وفي المناطق المنخفضة، والتي يحتمل تعرضها للسيول والفيضانات والانجرافات، مع تسطير برنامج محدد لتحويل المؤسسات المهددة تدريجيا إلى مناطق أكثر أمنا.