سجلت المديرية العامة للوقاية المدنية خلال 3 أشهر من فصل الصيف الحالي (فاتح ماي إلى 31 يوليوز)، 8159 حالة غرق في مجموع الشواطئ الوطنية، توفي خلالها 53 شخصا، في حين تمكن منقذو السباحة، من إنقاذ وإسعاف 8099 شخصا أحياء، بينما يوجد 7 آخرين في عداد المفقودين. ومن المنتظر أن ترتفع الحصيلة خلال شهري غشت وشتنبر نظرا للإقبال الكبير للمصطافين على ارتياد الشواطئ. وحسب معطيات للمديرية العامة للوقاية المدنية، توصلت "الصحراء المغربية" بها، فإن جهة طنجةتطوانالحسيمة تأتي في مقدمة الجهات التي سجل بها أكبر عدد في حالات الغرق خلال الفترة المذكورة، ب 4296 حالة غرق (إنقاذ 4284، ووفاة 12 شخصا)، تليها جهة الرباطسلاالقنيطرة ب 1411 (إنقاذ 1402، ووفاة 8 أشخاص، وفقدان شخص واحد)، ثم جهة الدارالبيضاء سطات ب 1203 (إنقاذ 1187، ووفاة 12 وفقدان 4). وأفادت المعطيات ذاتها أن عدد الأشخاص الذين جرى إنقاذهم يمثلون نسبة مهمة جدا، ما يظهر مدى نجاعة تدخلات منقذي السباحة. وجندت المديرية العامة للوقاية المدنية، بمناسبة موسم الاصطياف لهذه السنة، 3315 منقذا موسميا، يشرف عليهم 211 مؤطرا مهنيا تابعين للوقاية المدنية، في إطار النهوض بالمهام المنوطة بها في مجال حماية وإنقاذ الأشخاص على امتداد الشواطئ الوطنية، وتحسين وتقوية عمليات الحراسة والتدخل. وأفادت معطيات المديرية أن المنقذين خضعوا للتكوين بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات (أنابيك) في مجالات أساليب الإنقاذ والإسعافات الأولية تحت إشراف الوقاية المدنية، وكذا تقنيات التواصل والتحسيس. وبعد أن أعلنت المديرية العامة للوقاية المدنية أن الوسائل اللوجستيكية والبشرية التي جرى تعبئتها هذه السنة تزيد عن السنة الماضية، أوضحت أنه جرى تعزيز وسائل التدخل حرصا على تسريع وتيسير عمليات الإنقاذ والإسعاف بتسخير 4652 معدات للإنقاذ، من زوارق مطاطية ودراجات مائية (جيت سكي) ودراجات رباعية (كواد)، والعوامات والصدريات ولوحات الإنقاذ ومجاديف قدمية للإنقاذ وغيرها. وفي ما يتعلق بالجانب التحسيسي والتوعوي للمصطافين، أفادت معطيات المديرية أنه جرى خلال بداية موسم الاصطياف الحالي توزيع حوالي مليون و250 ألف مطبوع تحسيسي، كدليل للمصطاف في الشاطئ يحمل جميع الإرشادات والنصائح التي يجب الالتزام بها كإجراء احترازي، ويبين كيفية الإنقاذ، وتجنب مخاطر الغرق، والمناطق الوعرة والخطيرة الممنوع فيها السباحة، ودلالة ألوان الرايات التي توضع بالشواطئ، وكذا الأوقات المناسبة للسباحة، وكيفية التدخل عند الغرق، والأرقام الهاتفية الخاصة بالمتدخلين في عمليات الإنقاذ. وذكرت المعطيات نفسها أن مصالح الوقاية المدنية تقوم بدراسة سنوية نهاية كل موسم صيفي من أجل تحسين الوسائل والآليات المسخرة لحماية المصطافين، بهدف ملاءمتها مع نوعية الشواطئ، من أجل بلوغ المعايير الدولية المعمول بها من ناحية الجودة. يذكر أن الكثافة العالية للمصطافين بالعديد من الشواطئ وعدم الالتزام بالسباحة في المناطق المخصصة لذلك، وتجاهل نصائح وتعليمات المنقذين، إضافة إلى السباحة خارج أوقات الحراسة تبقى من الأسباب الرئيسية للغرق.