اختتمت، يوم السبت، أشغال النسخة الرابعة من المؤتمر العلمي الدولي، الذي نظمته الجمعية المغربية لطب الإنجاب وطب الجنين (SMMR)، من 13 إلى15 يونيو الجاري في الدارالبيضاء، إذ ناقش الأطباء الاختصاصيون موضوعات تتعلق بالتكفل بالعقم والتغطية الصحية لعلاج ضعف الخصوبة مع عرض المستجدات الطبية في مجال الخصوبة وبطانة الرحم وعواملها الوراثية وجوانبها السريرية وعلاجها، إلى جانب مناقشة عمل مختبرات الأجنة والنبائت الميكروبية وتسمم البويضات والجراحة التنظيرية والعلاج الطبي والجراحي لتضخم الغدد التناسلية الأنثوية والتلقيح الصناعي وتكيس المبايض. وشارك في أشغال المؤتمر حوالي 50 أخصائيا في مجال الخصوبة، ينتمون إلى العديد من الدول العربية والمغاربية والأوروبية والأمريكية واليابان وآسيا، إلى جانب متخصصين مغاربة في المجال التقني وفي طب الإنجاب وطب الجنين، إذ ساهموا بعرض تجربتهم في إطار عملية لتبادل الأفكار والتجارب بين مختلف الممارسين لطب الخصوبة عبر العالم، من خلال مداخلاتهم، سواء خلال الجلسات العامة أو الورشات أو الموائد المستديرة. واندرج ضمن ورشات العمل المبرمجة لأشغال المؤتمر، ورشة عمل خاصة بمرض بطانة الرحم، وعلم أمراض الذكورة، وطب الجنين. وترأس المؤتمر البروفيسور تيمور غورغان، من تركيا، الرئيس السابق ل ESHRE ، أكبر مؤتمر في العالم للعقم وطب الإنجاب، إلى جانب مشاركة البروفيسور يعقوب خلف من لندن، من بين أساتذة في الإخصاب في المختبر والبروفسور "روي هامبورغ" من هولندا، الذي يعد أحد المتخصصين في مجال تكيس المبايض، وفقا لما تحدث عنه البروفيسور عمر الصفريوي، رئيس الجمعية المغربية لطب الإنجاب وطب الجنين. كما خصصت برمجة المؤتمر بثا مباشرا على الشبكات الاجتماعية وعلى القناة الخاصة بالجمعية، لتتبع الأشغال العلمية للمؤتمر، مفتوحة للجمهور العريض ولجميع المهتمين بمواضيع الخصوبة وطب الجنين والإنجاب. تجدر الإشارة إلى أن مليونا و700 ألف مغربي يعانون في صمت من العقم، أي واحد من أصل 8 أزواج، وفقا لدراسة أجرتها الجمعية المغربية لطب الإنجاب وطب الجنين ، وأعلنت عن نتائجها سنة 2016. وفي هذا الإطار، تحدث البروفيسور عمر الصفريوي عن أن المغرب يسجل أقل عدد من المحاولات الطبية الخاصة بالإخصاب في المختبر لأجل الإنجاب بسبب غياب التغطية الصحية، التي تشكل عقبة رئيسية أمام الزوجين في وضعية ضعف الخصوبة. كما كشفت الدراسة نفسها عن أن 40 في المائة من المغاربة يعتقدون أن التخصيب في المختبر حرام، بسبب غياب المعلومات ونقص التواصل حول التقنيات العلمية الخاصة بالمساعدة الطبية على الإنجاب.