تشهد منطقة الشرق الأوسط والخليج ارتفاع نسبة الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS) ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى عوامل وراثية وعرقية؛ حيث تصاب حوالي 20 – 25% من النساء في دول الخليج من عرقيات شرق أوسطية وآسيوية بمتلازمة تكيس المبايض. ويرى الخبراء إمكانية وصول نسبة الإصابة إلى 30 % أو أكثر بين السيدات اللاتي تعانين من مشكلات في الخصوبة بالمنطقة. يهدف مؤتمر طب النساء والتوليد إلى مناقشة مختلف التحديات ووسائل العلاج ونقل آخر التطورات في ما يخص إدارة متلازمة تكيس المبايض. اعراض تكيس المبايض تُعد متلازمة تكيس المبايض أكثر اضطرابات الغدد الصماء شيوعاً بين النساء في سن الإنجاب على مستوى العالم؛ وهو خلل جيني له تداعيات كثيرة ومتنوعة سواء طبياً أو مورفولوجياً. وقد تم تعريفه في عام 1935، وأُطلق عليه في البداية متلازمة شتاين - ليفينثال، عندما ربط طبيبا أمراض النساء الأمريكيان إيرفينج ف. شتاين سينيور، ومايكل ل. ليفينثال بين تكيس المبايض وعدم حدوث إباضة. يُذكر أنه مرض لا يمكن تجنبه لكن يمكن إدارته في أي عمر اعتماداً على احتياجات المريضة وتوقعاتها في ذلك الوقت. في تعليق حول هذا الموضوع، قال الدكتور سالم الشواربي استشاري ومتخصص في الطب الإنجابي وأطفال الأنابيب، ورئيس مركز الكورنيش للإخصاب بمستشفى الكورنيش في أبوظبي بالإمارات، "يمكن أن تظهر متلازمة تكيس المبايض في أي عمر لا سيما بعد اكتساب الوزن، إلا أن ظهوره قد يبدأ بين الفتيات في سن المراهقة. أما الأعراض المرتبطة بهذا المرض، فتختلف، لكنها قد تشمل ما يلي: عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها، والشعرانية (زيادة نمو الشعر)، وتساقط الشعر (نمط صلع بين النساء)، والبشرة الدهنية والبثور، ومشكلات مرتبطة بالوزن، والعقم أو صعوبة الحمل". وسيناقش الدكتور الشواربي الوقاية من الأخطار الصحية طويلة المدى للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض عند النساء في مؤتمر الصحة الإنجابية والعقم خلال معرض ومؤتمر طب النساء والتوليد الذي سيقام في الفترة من 27 إلى 29 آذار في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.