عاشت عدد من المدن، نهاية الأسبوع الماضي، على إيقاع حملة أمنية مكثفة، بقيادة مديرية مراقبة التراب الوطني، ل"تجفيف منابع تجارة القرقوبي" في رمضان، أثمرت إيقاف 8 من المشتبه فيهم بترويج هذا النوع من المخدرات، وحجز كمية مهمة كانت في طريقها إلى التسويق قدرت بحوالي 16 ألف حبة من "الإكستازي" و"ريفوتريل". ونفذت آخر هذه التدخلات في الناظور، إذ بناء على معلومات دقيقة وفرتها "الديستي"، تمكنت فرقة الشرطة القضائية بهذه المدينة، خلال الساعات الأولى من صباح أول أمس الأحد، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 34 سنة، على خلفية الاشتباه في تورطه في حيازة وترويج المخدرات والأقراص الهلوسة. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن إلقاء القبض على المشتبه فيه جرى على متن سيارة مكتراة، بسد قضائي بمدخل مدينة الدريوش، حيث كان قادما من مدينة طنجة، قبل أن تسفر عملية تفتيش أمتعته عن حجز 12.750 قرصا من مخدر )إكستازي(، بالإضافة إلى 165غراما من مخدر الكوكايين. وأضاف البلاغ أن المعني بالأمر وضع تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث، الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، فيما تتواصل التحريات لتحديد هوية باقي المتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي. وقبل ذلك بساعات كانت فاس مسرحا لحملة مماثلة، إذ قادت معلومات لمديرية مراقبة التراب الوطني المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة، إلى إيقاف زوجين يشتبه في تورطهما في قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، التي يتزايد نشاط ترويجها في شهر الصيام. وألقي القبض على المشتبه فيهما، السبت الماضي، على متن حافلة لنقل المسافرين مباشرة بعد وصولهما من الناظور رفقة ابنهما القاصر، إذ أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة عن العثور بحوزتهما على 537 قرصا طبيا مخدرا من نوع "ريفوتريل" وثلاثة هواتف محمولة. ومكنت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية من إيقاف شخصين آخرين يشتبه في كونهما الجهة التي كانت موجهة لها هذه الأقراص بغرض الاتجار فيها بطريقة غير مشروعة، ويتعلق الأمر بشخص راشد ومشارك آخر قاصر. واحتفظ بالمشتبه فيه القاصر تحت تدبير المراقبة، بينما أودع المشتبه فيهم الراشدون الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد كافة الملابساتالمحيطة بهذه القضية. وجاءت العملية بعد أقل من 24 ساعة من توصل مصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة القنيطرة، بناء على معلومات دقيقة وفرها الجهاز الأمني نفسه، إلى وضع اليد على ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 22 و 37 سنة، للاشتباه في تورطهم في الحيازة والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية. وألقي القبض على المشتبه فيهم، حسب ما أكده بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، على متن سيارة خفيفة بإحدى نقاط المراقبة المرورية بمنطقة المخاليف، مبرزا أن أحدهم أبدى مقاومة عنيفة عرض خلالها موظف شرطة لاعتداء جسدي بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يجري ضبطه وحجز 2097 قرصا طبيا مخدرا بحوزتهم. وتندرج هذه القضية في سياق الجهود المكثفة التي تبذلها مصالح الأمن الوطني بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لمكافحة ظاهرة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية.