كشفت الاتحاد العام لمقاولات المغرب عن نتائج الاستطلاع الذي تم إجراؤه بين أعضاء الاتحاد لرفع تصوراتهم حول الجبايات ورؤيتهم للإصلاح الجبائي. وأورد هؤلاء أن الضرائب تتسم بارتفاعها كما تطرح مفاهيم الإلزامية وانعدام المساواة والظلم. وبالمثل وعلى الرغم من أن دافعي الضرائب يرون أن النظام الجبائي في طور التحديث( 93 في المائة)، إلا أن نظرتهم له تبقى سلبية في المجمل، إذ يوصف بأنه يعيق التنافسية ) 84 في المائة( وغير محفز ) 82 في المائة( ومعقد ) 82 في المائة(. وما يؤكد الشعور بعدم المساواة بين دافعي الضرائب ) 91 في المائة( منهم يرون أن النظام الجبائي يعطي أفضلية لفئات معينة خاصة كبار المزارعين والمقاولات الكبرى. وجاء في نتائج الاستطلاع أنه علاوة على ذلك، رغم اعتبارهم أن دفع الضرائب هو من قيم المواطنة ) 89 في المائة( ودليل على التضامن ) 84 في المائة( يلاحظ المسيرون الذين شملهم الاستطلاع أن العلاقة الجيدة مع الإدارة الجبائية تشجع على دفع الضرائب ) 87 في المائة( إلا أن ذلك قليلا ما يمر في مناخ من الثقة ) 42 في المائة( بالإضافة إلى ذلك أعربت المقاولات عن عدم رضاها نسبيا عن آجال الرد ) 58 في المائة( وعن مراعاة الشكايات ) 57 في المائة( وتبسيط الإجراءات واستقرارها ) 53 في المائة(. إضافة بأنها متضاربة ) 62 في المائة( فإن العلاقة مع الإدارة الجبائية تعتبر إيجابية من حيث الوضوح ) 93 في المائة(. وبالنسبة لمعرفة وتقييم مختلف المقتضيات الجبائية، جاء في نتائج الاستطلاع أن الضريبة على القيمة المضافة هي الضريبة التي تحقق أعلى نسبة دخل للدولة وفقا لدافعي الضرائب ) 44 في المائة( تليها بنسبة متباعدة الضريبة على الشركات ) 21 في المائة( والضريبة على الدخل ) 15 في المائة(. في ما يتعلق بالقيمة المدفوعة، يعتقد 90 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن معدلات الضريبة مرتفعة جدا بشكل عام و 53 في المائة يصفونها بأنها عالية أكثر من اللازم. من ناحية أخرى، نظرا للخدمات العامة التي تقدمها الدولة في المقابل، ما يقرب من 3 من أصل 4 مسيرين تم استجوابهم يعتبرون أنهم يدفعون ضرائب كثيرة. في ما يتعلق بالضرائب المحلية، فإن الرسم المهني هو الأكثر شهرة ) 73 في المائة( والذي يخضع له الأشخاص الذين استجابوا لهذا الاستطلاع بدرجة كبيرة ) 69 في المائة( يليه رسم الخدمات الجماعية ) 48 في المائة، 37 في المائة( وضريبة السكن ) 25 في المائة، 20 في المائة(. يعتبر غالبية المسيرين أن هذه الضرائب مفيدة ) 83 في المائة(، ولكنها مرتفعة ) 94 في المائة(، وزائدة عن الحاجة ) 86 في المائة(، وصعبة التدبير ) 84 في المائة(. من ناحية أخرى، تنقسم آراء دافعي الضرائب في ما يتعلق بدفع جباية محلية ثابتة أو عدة جبايات محلية بشكل منفصل. عندما تم سؤال دافعي الضرائب عن الرسوم شبه الجبائية، اعتبروا أنها مفيدة بشكل عام ) 71 في المائة(، لكن القليل منهم وصفوها بالعادلة ) 61 في المائة( وعدد أقل وصفها بالشفافة ) 45 في المائة(. في المقابل، حصلت مساهمة التضامن الاجتماعي على نسبة قبول تفوق 75 في المائة حيث اعتبرها دافعو الضرائب مفيدة ) 82 في المائة( ومبررة ) 77 في المائة( و 59 في المائة فقط اعتبرونها مرتفعة. أخيرا، عندما يتعلق الأمر برقمنة وسائل الأداء، يجد المسيرون أنها توفير للوقت ) 62 في المائة( في المقام الأول، وبنسبة أقل، مريحة لعدم وجوب التنقل ) 28 في المائة( وتبسيطا لإجراءات الأداء ) 21 في المائة(.مقترحات وتطلعات دافعي الضرائب من بين القطاعات التي ذكر دافعو الجبايات الذين تم استجوابهم أن النظام الجبائي يفضلها، فإن القطاع غير المهيكل سيتطلب سلسلة من التدابير، بما في ذلك تعزيز المراقبة ) 24 في المائة( وخفض معدلات الضريبة ) 13 في المائة(، والمساعدة عن طريق وضع أدوات التجارة الرسمية مثل الفواتير) 12 في المائة( أو وضع نظام جبائي أكثر عدلا ) 12 في المائة( بصفة عامة، يعبر المسيرون عن اثنين من التطلعات الرئيسية في ما يتعلق بالمناظرة الوطنيةالثالثة للجبايات، وهي خفض معدلات الضرائب ) 43 في المائة(، واعتماد سياسة جبائية أكثر عدلا وإنصافا ) 21 في المائة(.