أطلقت شركة "ستيام"، الفاعل الرئيسي في قطاع النقل الطرقي، بمناسبة تخليد ذكراها المائوية، خدمات نقل جهوية جديدة بهدف تحقيق مزيد من القرب. وأفاد الزبير الرحيميني، الرئيس المدير العام لشركة " ستيام "، خلال ندوة صحفية نظمت بالدارالبيضاء، أن إطلاق خدمات نقل جديدة يندرج في إطار المهمة الرئيسية للشركة، والتي تكمن في فك العزلة عن جهات المملكة وتوفير سفر طرقي آمن، مشيرا إلى أنه خلال سنة 2019 ستطلق ستيام 10 رحلات عبر 3 خطوط، ويتعلق الأمر بكل من "الجديدة – طنجة"، و"الدارالبيضاء – الفنيدق"، و"مراكش – الجديدة" مع البرمجة لبعض التوقفات بالمدن الصغيرة الواقعة على مستوى هذه المحاور الثالثة. وأوضح أن هذه الخطوط الجهوية بإمكانها تلبية الحاجيات الحقيقية للتنقل المباشر من نقطة لأخرى على المحاور الجهوية الرابطة بين مختلف الجهات، خاصة منها التي تشهد تزايدا ديمغرافيا والمحاطة أساسا بالطريق السيار، وذلك بنفس معايير الراحة والسلامة المعتمدة على مستوى باقي الخطوط الاعتيادية والمنتظمة لستيام. وأضاف أن الشركة عازمة على مواصلة سياستها التنموية التي انخرطت فيها منذ فجر الاستقلال وذلك من خلال مواكبتها لمسلسل التحديث والعصرنة، رغبة في أن تجعل من نفسها اليوم فاعلا مرجعيا بمجال نقل الركاب والسلع بمجموع التراب الوطني. وأعرب الرحيميني عن اعتزازه بالدور الريادي الذي اضطلعت به الشركة على مدى مائة سنة، منذ نشأتها في 1919، وذلك باعتبارها مساهما رئيسيا في التطور السوسيو اقتصادي الذي يشهده المغرب. وبالموازاة مع ذلك تعتزم الشركة اعتماد آلية لخدمة ركابها على وجه الخصوص، والجمهور العريض بشكل عام. حيث بادرت في هذا الصدد إلى إطلاق عرض خاص للعائلات، التي أصبح بإمكانها منذ فاتح يناير الماضي الاستفادة من تسعيرات تفضيلية، مع تخفيض بنسبة 20 بالمائة من الكلفة الإجمالية للتذاكر. وذلك في أفق اطلاقها لنظام جديد للتعريفة الدينامية ابتداء من صيف السنة الجارية. وفي ظل اجوائها الاحتفالية، فمن المتوقع أن تعمل الشركة أيضا على برمجة تنشيط خاص بفترة العطل الصيفية على مستوى الوكالات وشبكات التواصل الاجتماعي، إلى جانب خلق فضاءات للأطفال بكبريات المحطات الطرقية، مع تنظيم معرض تاريخي بالمحطات الرئيسية التابعة للشركة، فضلا عن النسخة الجديدة للتطبيق النقال الذي أصبح متوفرا اليوم بمزيد من الوظائف، مع قرب إطلاق موقع إلكتروني جديد. يذكر أن شركة ستيام قطعت اشواطا كبيرة، فغداة الاستقلال وعقب تأميمها، عملت كمكتب للبريد إذ تكفلت آنذاك بنقل الرسائل المستعجلة، والأدوية، والوثائق الإدارية، والأموال للبنوك، والجرائد والمجلات، الى جانب باقي الأمتعة التي تتطلب دقة وضبطا في مواقيت وطرق توزيعها وتسليمها. وعقب تفويت خطوط الشمال في سنة 1969، وبالموازاة مع الدينامية التنموية التي شهدتها المملكة بعد الاستقلال، تم اتخاذ عدة إجراءات همت بالخصوص توسيع الشبكة، عبر زيادة الأسطول، مما مكنها من الارتقاء كفاعل رئيسي يضطلع بمهمة محددة وواضحة، تتمثل في جعل السفر تجربة أكثر روعة وراحة للجميع. ورصدت استثمارات مهمة لتحديث الخدمة وإضفاء طابع احترافي للتزود بكافة الأدوات الضرورية لضمان الدقة وضبط المواعيد والانتظام والتردد الواجب على أي ناقل توفيرها للمواطنين. وهذا الأمر هو الذي جعل كل حافلة ستيام تنطلق دائما في الوقت المحدد لها، حتى ولو أقلت على متنها مسافرا واحدا. في سنة 1993، كانت ستيام أول شركة تفوتها الدولة المغربية للقطاع الخاص في إطار سياسة الخوصصة وكانت واحدة من أولى الشركات المدرجة ببورصة الدارالبيضاء.