عقدت الجمعية الوطنية المهنية لتربية الماشية، مساء أول أمس الخميس بالمركب الثقافي بمدينة سطات، ندوة صحفية بمناسبة تنظيم الدورة الثانية للمعرض الوطني المهني لسلالة الصردي، تحت شعار "الصردي: مفخرة وطنية"، الذي من المنتظر أن يشارك فيه 300 عارض، 50 في المائة منهم من جهة الدارالبيضاء – سطات، و50 في المائة من مختلف جهات المملكة، سيجتمع جلهم في فضاء يمتد على مساحة 6 هكتارات. حضر الندوة الصحفية ثلة من المهتمين بالقطاع الفلاحي، وفاعلون جمعويون، وصحافيون، أغنوا النقاش بطرحهم العديد من الأسئلة المتعلقة بالنسخة الثانية لمعرض الصردي. وأكد يونس أعتاني، مدير المعرض الوطني المهني ل"الصردي"، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن الهدف من تنظيم هذه الندوة الصحفية، هو الترويج لهذا الحدث الوطني المهني المهم، الذي سينظم بمدينة سطات، ما بين 21 و24 مارس الجاري، من طرف جمعية المعرض المهني لتربية المواشي، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبشراكة مع جهة الدارالبيضاءسطات والغرفة الفلاحية، وبتنسيق مع المجلسين الإقليمي والبلدي لمدينة سطات. وعن مستجدات ورهانات الدورة الثانية للمعرض، أوضح أعتاني أن هناك خصائص بالنسبة للدورة الثانية ستتميز بها عن سابقاتها، وهي مضاعفة مساحة فضاء المعرض، الذي سينظم على مساحة 6 هكتارات، لاستقطاب أكبر عدد من العارضين، والوافدين والزوار والمشاركين، سيتم فيها تجهيز فضاءات مهنية تجارية لتبادل التجارب والخبرات ما بين الشركات، التي ستعرض أحدث الآلات الفلاحية، والأعلاف المركبة، والأدوية البيطرية، فضلا عن فضاءات خاصة بعرض المنتوجات المجالية. وعن سؤال حول الإجراءات الوقائية التي اتخذها المنظمون، للتأكد من سلامة الأغنام المشاركة في المعرض من أمراض الحمى القلاعية، أكد أعتاني أن هناك إجراءات وتعليمات من المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتوجات الغذائية تصاحب المشاركة في المعرض، تتمثل في أخذ عينات من دم المواشي للتأكد من سلامتها، وتلقيحها 15 يوما قبل مشاركتها في المعرض، سيما أن هناك 300 عارض، كل واحد منهم سيشارك بأربع رؤوس من الأغنام، لذلك فالتأكد من سلامتها أمر ضروري". من جهته أكد عبد الرحيم العسري، رئيس جمعية المعرض الوطني المهني لتربية الماشية، في كلمة افتتح بها الندوة الصحفية، التي خصصها للتعريف بسلالة الصردي، على المكانة الاجتماعية والسوسيو اقتصادية التي تحتلها هذه السلالة خاصة على صعيد العالم القروي والإنتاج الفلاحي، حيث يعتبر تمسك المغاربة بهذه السلالة ضاربا في التاريخ، فأضحية العيد بكبش الصردي الجميل والأنيق مرجوة في أوساط الأسر المغربية، مضيفا أن تربية الصردي تحتل مكانة مهمة في السياسات التنموية لقطاع اللحوم الحمراء في إطار مخطط المغرب الأخضر، وتساهم في خلق دخل قار لجزء كبير من المناطق ذات المناخ الجاف والشبه الجاف ل(هضاب بني مسكين تادلة، والسراغنة والرحامنة).