قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أمس الجمعة بالرباط، إن البرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد سيساهم في إحداث نقلة نوعية في جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة. وأكد العثماني في كلمة بمناسبة إطلاق البرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد الذي تشرف عليه وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، أن المغرب يضع اليوم لبنة أساسية لبناء منظومة تكوين مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد، وتوفير الخبرات الوطنية عالية المستوى المتمكنة من أحدث الطرق والأساليب التأهيلية في المجال. وأعطى رئيس الحكومة خلال هذا الحفل، الانطلاقة لهذا البرنامج الذي يعد سابقة في مجال النهوض بأوضاع الأشخاص الذين يعانون من إعاقة التوحد، معتبرا أن البرنامج الذي اختير له اسم "رفيق" هو "برنامج طموح، وورش يهم الجميع، بحكم أن مواكبته لا يمكن ان تتم من طرف واحد، بل تحتاج تظافر الجهود من قبل جميع مكونات المجتمع". وبعد أن نوه بوزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، التي أعدت "رفيق" إلى جانب باقي القطاعات والهيئات ومكونات المجتمع المدني، لاحظ رئيس الحكومة أن تأهيل 180 مكون، ومن خلالهم 3600 مستفيد على المستوى المحلي، في البداية أمر إيجابي، في انتظار الرفع من العدد من أجل مواكبة فئات عريضة من الأطفال المصابين بمرض التوحد الذي يؤدي إلى عدة صعوبات في حال عدم وجود برامج التكفل. كما شدد رئيس الحكومة على أن من بين أسباب الهدر والانقطاع المدرسيين "معاناة الأطفال ببعض الحالات، من بينها مرض التوحد، ومن هنا أتت فكرة تأهيل المكونين لضامن مرافقة للمعنيين ومساعدتهم على الاندماج المجتمعي". وتوقف رئيس الحكومة عند الدور الكبير الذي تقوم به أسر المصابين بالتوحد، "أحيي الأسر التي تعاني لكن بمحبة، وتبذل المجهودات وتناضل من أجل دعم أبنائها، فمن واجبنا أن ندعمها، لتنجح في مسعاها، لإسعاد هؤلاء الأشخاص وأسرهم والمجتمع كذلك".