كما كان متوقعا، قررت إدارة الرجاء البيضاوي لكرة القدم فك الارتباط بالمدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو، الذي حقق معه لقبي كأس العرش وكأس الكونفدرالية الإفريقية "كاف". ووفق مصادر مطلعة، فإن إدارة الرجاء اتخذت قرار الانفصال عن غاريدو، خلال اجتماع أعضائها، يوم السبت الماضي، مباشرة بعد الهزيمة القاسية أمام نادي النجم الساحلي التونسي بهدفين دون رد، ضمن ذهاب ربع نهائي كأس زايد للأندية العربية البطلة. وأضافت المصادر ذاتها أن إدارة الرجاء أخطرت المدرب غاريدو بالقرار، صباح اليوم الاثنين، خلال اجتماع عقده معه الرئيس جواد الزيات بمعية بعض أعضاء المكتب المسير، مشيرة إلى أن القرار كان ضروريا، خصوصا بعد رفض المدرب الإسباني تغيير تعامله مع اللاعبين، وأيضا مع مساعده يوسف السفري، إذ أنه دخل في صراعات جانبية مع جل العناصر، منها محمود بنحليب، وليما مابيدي، وعبد الإله الحافيظي، وقبلهم عصام الراقي، وعادل الكروشي، وعمر المنصوري، وسعد اللمطي، وعبد الكبير الوادي، وزهير الواصلي، وجميعهم غادروا القلعة الخضراء مكرهين. وكشفت المصادر ذاتها أن غاريدو رفض فك الارتباط بالتراضي، وأصر على التوصل بكامل مستحقاته المالية، علما أن عقده سينتهي مع نهاية شهر يونيو المقبل، مضيفة أن إدارة الفريق الأخضر فكت الارتباط، أيضا، بالإسباني دييغو ميخياس، الذي يشغل مهمة معد بدني. وأوضحت مصادر "الصحراء المغربية" أن الرئيس جواد الزيات سيقود لجنة لدراسة سير مجموعة من المدربين المرشحين لخلافة المدرب الإسباني، وفي انتظار ذلك، جرى تكليف الدولي السابق يوسف السفري بتدبير الشؤون التقنية للفريق الأول، بمساعدة زميله السابق بوشعيب المباركي، إلى غاية تعيين مدرب جديد. وباتخاذ قرار الانفصال، تكون إدارة الفريق الأخضر استجابت لنداء الجماهير الخضراء التي طالبت بإقالة غاريدو، وأعلنت تذمرها منه بسبب مجموعة من القرارات التي اتخذها، والتي ترى أنها بعيدة كل البعد عن الشق التقني أو التكتيكي، منها إقصاء كل من محمود بنحليب والكونغولي ليما مابيدي عن مباراة النجم الساحل التونسي، بدون مبرر، واحتفاظه بعبد الاله الحافيظي على دكة البدلاء، بدعوى أنه مرهق، مفضلا عليه أيوب نناح في وسط الميدان، ثم المشاكل الدائمة مع مساعده يوسف السفري.