حازت الشابة المغربية صفاء الطواش لقب ملكة جمال المغرب للإنسانية في المسابقة التي نظمت بجزر الباربادوز ما بين 17 و27 غشت المنصرم، وشاركت فيها 12 شابة ينتمين لكل من أمريكا، وبلجيكا، والفلبين، وأستراليا، ونيجيريا، وترنديداد توباغو، وجمايكا، وهايتي، ونيوزيلندا، وجنوب إفريقيا والباربادوس. صفاء الطواش ملكة جمال المغرب للإنسانية يعد هذا اللقب الثاني بعد فوز مرشحة جنوب إفريقيا "كاترين" بملكة جمال العالم للإنسانية. وتعد صفاء العربية الأولى التي تحظى بهذا التميز اعترافا لها بما تقدمه من أعمال اجتماعية وإنسانية، خصوصا لفائدة الأطفال اليتامى وأطفال الشوارع، كما فازت صفاء بلقب سفيرة للثقافة والتقاليد المغربية. وقالت صفاء، في حوار مع "المغربية"، سينشر غدا الأربعاء، إنها تشعر بفرحة لا توصف كون هذه الألقاب تمثل المرأة المغربية والمغرب بصفة عامة أكثر ما يمثلون صفاء الطواش، كما وجهت شكرها وتقديرها للمغاربة الذين ساندوها وصوتوا عليها، معبرة عن أسفها لعدم تقديم اللقب الأكبر لهم وهو ملكة جمال العالم للإنسانية. وكانت صفاء الطواش وصلت مطار محمد الخامس بعد منتصف ليلة الجمعة، قادمة من جزر الباربادوس، حيث خصص لها استقبال مشرف من قبل أفراد أسرتها وعدد من المواطنين، الذين جاؤوا ليعبروا لها عن امتنانهم بمنحها وإهدائها هذا اللقب للمغرب، ولتهنئتها على تمثيلها المغرب أحسن تمثيل وتشريفها للمرأة المغربية في محفل دولي من هذا الحجم. صفاء التي ارتدت القفطان المغربي خلال المسابقة اعتبرت فوزها باللقب مسؤولية وتحد، وتعتزم مواصلة خوض المعركة الإنسانية إلى جانب الأطفال المتخلى عنهم وأطفال الشوارع، على اعتبار أنهم رجال المستقبل، الذين يجب تكريس اهتمام بالغ بوضعيتهم، ماديا ومعنويا، وتعتبرها معركة شرسة تحتاج إلى الكثير من الدعم والمساندة، حتى يمكن أن تحقق بعض من المشاريع التي تعتزم إطلاقها لفائدة هذه الفئة الضعيفة والمحرومة من المجتمع. سبق لصفاء الطواش أن حصلت على لقب وصيفة ملكة جمال حب الملوك لسنة 2012، وبعدها اختيرت سفيرة النوايا الحسنة للطفل اليتيم، حين مثلت المغرب في مسابقة الفتاة المثالية العربية، وواصلت مبادراتها الإنسانية لفائدة الأطفال في المغرب بالخصوص، ومن ثمة كان ترشيحها لمسابقة ملكة جمال العالم للإنسانية، فجاء تتويجها ملكة جمال المغرب للإنسانية كثاني لقب في المسابقة، وأول لقب عربي. وهو اللقب الذي تعتز به كونه يعبر عن جمال الروح الإنسانية التي تفوق الجمال الجسدي، "حيث لا جمال فوق جمال الفرحة مرسومة على وجه من هم بحاجة إليها". صفاء طواش شابة طموحة، متواضعة، تبلغ من العمر 24 سنة، حاصلة على ديبلوم التسيير المقاولاتي، وتهتم بمجال الموضة، حيث سبق أن أنشأت خطا للموضة خاصا بالملابس الجاهزة، وعارضة أزياء وإعلانات بعدد من المجلات النسائية. في جعبتها الكثير من المشاريع، التي تعتبرها بسيطة من حيث التكاليف لكنها كبيرة ومهمة في حياة عدد من الأطفال، فقط تأمل أن تجد الدعم المادي والمساندة ممن لهم القدرة على القيام بذلك وتحويل مشاريعها إلى حقيقة.