سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
'المغربية' تنقل أجواء أول يوم من عملية الإحصاء المدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط بالبيضاء: الباحثون يحرصون على جودة المعلومات والأسر المغربية تستجيب للأسئلة
يلتقي الباحثون في الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014، الذي انطلق أمس الاثنين وسيستمر إلى 20 شتنبر الجاري بمختلف مدن وأقاليم المملكة، بمكان يصطلح عليه "منطقة الإشراف"، وغالبا ما تكون بإحدى المدارس لتوزيع البيانات والاستمارات وتلقي بعض الإرشادات والتعليمات الإضافية من قبل المراقبين قبل التوجه إلى المساكن المحددة في تراب مخصص لكل باحث (منطقة الإحصاء)، بعد مراعاة عامل القرب من منطقة سكناه. الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 ولأن الدارالبيضاء مقسمة إلى ثلاثة أقاليم و8 عمالات، يتكلف على رأس كل عمالة مسؤول إقليمي بالعملية في الميدان، حيث ينخرط فيها مشرفون جماعيون ومراقبون وباحثون، لينطلق كل باحث صوب المساكن التي يحددها سلفا وفق التوزيع الذي أوكل إليه، حسب ما استخلصته "المغربية" من لقائها بمحمد القرفاوي، مدير جهوي للمندوبية السامية للتخطيط، جهة الدارالبيضاء الكبرى. يحمل الباحث شارة تسجل اسمه الكامل ورقم بطاقته الوطنية، واسم الإقليم أو العمالة إلى جانب رقم منطقة الإحصاء، وكذلك استمارة تتضمن معلومات مفصلة ترصد وضعية الأسرة الاجتماعية والاقتصادية وظروف سكنها، مثل الهجرة والبنايات السكانية، كما ترصد وضعية المسكن الذي تقطنه من حيث الموقع وكذا مواد بنائه، حسب نسخة من الاستمارة التي حصلت عليها "المغربية". فالأسئلة المتعلقة بالهجرة والبنيات السكانية، وكذا الصعوبات في ممارسة الحياة اليومية، والخصوبة والزواج، إلى جانب الأسئلة التي تخص التعليم والأمية، وظروف السكن، والنشاط الاقتصادي، هي الأسئلة الرئيسية الواردة في الاستمارات، تتفرع عنها أسئلة مثل طريقة تصريف المياه المستعملة وطريقة التخلص من النفايات المنزلية، وعدد التجهيزات التي تتوفر عليها الأسرة وكيفية استعمال تجهيزات المسكن، والمواد المستعملة في بناء المسكن، لرصد ظروف سكن الأسرة. وعبر هذه المعطيات يحرص الباحث على تسجيل الأجوبة عند لقائه بالأسرة، على أن تكون مكتوبة بخط واضح لا يتجاوز الخانات المرسومة على الاستمارة، كشرط أساسي لضمان قراءة جيدة للمعطيات دون تجاوز لأدنى إجابة. ينطلق الباحث محملا بحزمة استمارات من الساعة التاسعة صباحا إلى حدود الساعة الخامسة، وقد يستجوب حوالي 8 أسر خلال اليوم الواحد، بعدما حددت لكل باحث 160 أسرة في المتوسط، خلال فترة الإحصاء الممتدة من 1 إلى 20 شتنبر الجاري. وفي حالة غياب إحدى الأسر عن منزلها، تتلقى إشعارا من قبل الباحث، فيما يسجل في دفتر مواعيد رقم البيت الذي تعذر عليه استخلاص المعلومات للإحصاء، وفي كل مرة يتردد على المسكن دون أن يتسنى له اللقاء، يلجأ إلى بعض الجيران لتدوين المعلومات الرئيسية حول الأسرة الغائبة. من جهة أخرى، ذكر محمد القرفاوي، المدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط، جهة الدارالبيضاء الكبرى، في لقاء مع "المغربية"، أن هناك حرصا كبير على أن تجري عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 في ظروف يسيرة وذات جودة، تمكن من الحصول على معلومات شاملة وكافية حول الوضعية الديموغرافية والسوسيو اقتصادية للأسر المغربية ظروف الأسر، قصد توفير كل المؤشرات التي تحتاجها مختلف القطاعات لوضع مخططاتها واستراتيجياتها. كما قال القرفاوي، عن انطلاقة عملية الإحصاء أمس الاثنين، إنها كانت موفقة ولم تسجل أي مشاكل تعيق سير العملية، خاصة بعدما تلقى مختلف المشاركون تكوينات وتدريبات سهلت مهمتهم الوطنية في الإحصاء العام للسكان والسكنى، فيما عبرت الأسرة المغربية عن تجاوبها الكبير مع الأسئلة عند استضافتها للباحثين المكلفين بملء الاستمارات الخاصة بالإحصاء. وأكد القرفاوي أنه إلى حد اليوم الأول من انطلاق عملية الإحصاء، فإن الظروف مواتية لتسجيل جميع المعلومات والمعطيات التي تنص عليها الاستمارة المخصصة في هذا الجانب. وحسب زيارة "المغربية" للمندوبية السامية للتخطيط، جهة الدارالبيضاء الكبرى، فإن كل أطر المندوبية السامية للتخطيط جندت لإنجاح هذه العملية وبمعية الإدارة الترابية بمختلف مستوياتها، والغاية الحصول على المعلومات الجيدة والدقيقة التي تعكس واقع الأسر المغربية المدعوة إلى المشاركة بكثافة لإنجاح هذه العملية، من خلال تسهيل مأمورية الباحثين الذين سيزورنهم في مقرات سكناهم.