قال الصحفي الإسباني رامون مورينو كاستيا إن الجزائر بلد "غير مستقر" سياسيا واجتماعيا ويصدر الإرهاب خارج حدوده. أوضح مورينو كاستيا، في مقال رأي، نشرته اليوم الجمعة المجلة الإسبانية (أتلايار بين الضفتين) ضمن طبعتها على الانترنت، أن "الجزائر، التي لم تعش انتقالا سياسيا، بلد مضطرب يشجع ليس فقط الجماعات الإرهابية الجهادية، بل ويصدر الإرهاب خارج حدوده". وأضاف هذا الخبير في القضايا المغاربية، أن هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، قدمت، هي أيضا، في كتابها الأخير "هارد شويس" (خيارات صعبة) شهادة معبرة عن الجزائر "البلد المعقد"، معترفة بوجود لوبي قوي يدير البلاد، و"ورقة البوليساريو" التي يلعب بها النظام الجزائري باستمرار. وبالتالي، يقول كاتب المقال، فإن مؤلف كلينتون يؤكد الاتهامات الموجهة للجزائر بتعبئة دبلوماسيتها ومواردها النفطية لأجندتها المعادية للمغرب، مضيفا أن الجزائر "لا تزال تحكمها الاستخبارات العسكرية" التي تخوض "حربا نفسية" لترويع السكان. وبحسب هذا الصحفي الإسباني فإنه على الرغم من الموارد النفطية الهائلة التي تزخر بها البلاد، يعيش الشعب الجزائري "ظروفا معيشية أكثر بؤسا"، متسائلا حول مآل عائدات النفط في بلد غني لكن مليء بالفقراء. في المقابل، يقول هذا الخبير، أضحى المغرب مرجعا عالميا في مجال الاستقرار والإصلاح والتنمية، فالتناوب السياسي، ودستور 2011، واحترام حقوق الإنسان والنمو الاقتصادي جعلوه في طليعة بلدان المنطقة المغاربية، مبرزا أنه منذ استقلالها أطلقت المملكة سلسلة تدابير لتطوير اقتصادها والانفتاح على العالم. وخلص مورينو كاستيا إلى أن المغرب كرس خيار الانتخابات الحرة والديمقراطية، ويحترم بدقة نتائج الاستحقاقات، مبرزا جهود المملكة في مجال مكافحة التطرف الديني بالمنطقة.