تفعيلا لما ورد في الخطاب الملكي السامي، بمناسبة عيد العرش، بخصوص إعداد دراسة حول تطور القيمة الإجمالية للمغرب، خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة، استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بالقصر الملكي بالرباط، كلا من نزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وعبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب. ماب ذكر بلاغ للديوان الملكي أن هذه الدراسة تتعلق بتحديد القيمة الحقيقية لبلادنا، بما في ذلك إبراز الرأسمال غير المادي، الذي سبق للبنك الدولي أن اعتمده كمعيار لقياس ثروة الدول، إضافة إلى باقي مكونات الثروة الوطنية. وأضاف البلاغ أنه خلال هذا الاستقبال، أصدر جلالة الملك توجيهاته السامية لبركة والجواهري قصد العمل، من خلال هذه الدراسة، على تبسيط المفاهيم وشرح المعايير المتعلقة بالرأسمال غير المادي، وكذا توضيح وتحيين المعطيات الوطنية في هذا المجال، لتمكين المغاربة من التعرف على وسائل وإمكانيات خلق الثروة وفرص الشغل. واعتبارا لمكانته المتزايدة في عملية اتخاذ القرار، أكد جلالة الملك، حفظه الله، على ضرورة الأخذ بالاعتبار الرأسمال غير المادي خلال إعداد السياسات العمومية، وأن يشمل الإحصاء العام للسكان، الذي سيتم القيام به خلال هذه السنة، المؤشرات المتعلقة بالثروة غير المادية. وأوضح البلاغ أن التوجيهات الملكية السامية تقتضي، أيضا، التنسيق مع المؤسسات الوطنية المعنية، والتعاون مع المؤسسات الدولية المختصة، لإضفاء المزيد من الدقة والمصداقية على هذه الدراسة، وكذا العمل على نشر وتعميم التقرير النهائي، والانكباب على تفعيل التوصيات البناءة التي يتضمنها.