أدانت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، مساء أول أمس الخميس، سبعة متهمين من أصل الثمانية المتورطين في الاعتداء والهجوم على لاعبي الوداد في مجمع محمد بنجلون بالبيضاء، بأحكام بلغت 14 سنة، منها 28 شهرا حبسا نافذا والباقي موقوف التنفيذ. إذ قضت الغرفة في حق كل واحد منهم بسنتين حبسا نافذا في حدود أربعة أشهر، وموقوف التنفيذ في الباقي (20 شهرا)، وأطلق سراح جميع المتهمين بسبب قضائهم المدة المحكوم عليهم بها رهن الاعتقال الاحتياطي، في حين، فصلت الغرفة ملف المتهم الثامن، المتورط في الهجوم، بسبب متابعته في ملف آخر يتعلق بجريمة قتل كان مبحوثا عنه بخصوصها، وأصدرت الغرفة هذه الأحكام في الجلسة السادسة لمحاكمة المتهمين، المتابعين في حالة اعتقال، بعد تأجيلات متوالية بسبب تخلفضحايا الاعتداء من لاعبي فريق الوداد عن الحضور لجلسة المحاكمة، حيث قررت الحكم في القضية بعد توصلها، في جلستين، بتنازل من اللاعبين الضحايا عن متابعة المتهمين. وأدين المتهمون من أجل "تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة باستعمال السلاح الأبيض، وتخريب منشآت خاصة، وإلحاق خسائر بممتلكات الغير،والضرب والجرح في حق موظفين أثناء مزاولة مهامهم، وإهانة الضابطة القضائية"، كل حسب المنسوب إليه. وكان المتهمون أودعوا سجن عكاشة في مارس الماضي، بأمر من قاضي التحقيق الذي أحيل عليه الملف من طرف الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء، بعدما أحيلوا عليه من طرف الضابطة القضائية لثبوت تورطهم في الهجوم على اللاعبين والجهاز الفني لفريق الوداد البيضاوي. يذكر أن لاعبي الوداد والطاقم تعرضوا، يوم 20 مارس الماضي، خلال حصة تدريبية بملعب بنجلون بالوازيس، لهجوم وصف ب "الإجرامي" من طرف أزيد من 90 شخصا تسللوا إلى الملعب، وهم مدججون بالأسلحة البيضاء، واعتدوا على بعض اللاعبين، وسلبوهم أغراضهم المتمثلة في الهواتف المحمولة والأحذية الرياضية، ومبالغ مالية، وكسروا بعض مرافق الملعب، وهو ما خلف استياء في نفسية اللاعبين والمدرب. وجاءت الإطاحة بهؤلاء المتهمين بعد استخدام العناصر الأمنية بالشرطة القضائية لأمن الحي الحسني تقنية ترصد الهواتف المحمولة التي سرقت من لاعبي الوداد بملعب بنجلون يوم الحادث.