أرجأت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، صباح أمس الخميس، النظر في الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين في الاعتداء والهجوم على لاعبي الوداد في مجمع محمد بنجلون بالدارالبيضاء. وأحضر خلال جلسة أمس، التي احتضنها قاعة الجلسات رقم 7 بجنايات البيضاء، المتهمون الثمانية من سجن عكاشة، ليجري تأجيل الملف إلى 22 ماي المقبل، بطلب من دفاع المتهمين، الذي نصب خلال الجلسة، إذ التمس المحامون من الهيئة القضائية إرجاء الملف إلى حين إعداد دفوعاتهم. وكانت الغرفة أجلت الجلسة الأولى في أواخر مارس الماضي للسبب نفسه. ويتابع المتهمون من أجل "تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة، وحمل السلاح الأبيض، وتخريب منشآت خاصة..."، كل حسب المنسوب إليه. وكان المتهمون أودعوا سجن عكاشة في مارس الماضي، بأمر من قاضي التحقيق الذي أحيل عليه الملف من طرف الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء، بعدما أحيلوا عليه من طرف الضابطة القضائية لثبوت تورطهم في الهجوم على اللاعبين والجهاز الفني لفريق الوداد البيضاوي. يذكر أن لاعبي الوداد والطاقم تعرضوا، يوم 20 مارس الماضي، خلال حصة تدريبية بملعب بنجلون بالوازيس، لهجوم وصف ب"الإجرامي" من طرف أزيد من 90 شخصا تسللوا إلى الملعب وهم مدججون بالأسلحة البيضاء، واعتدوا على بعض اللاعبين، وسلبوهم أغراضهم المتمثلة في الهواتف المحمولة والأحذية الرياضية، ومبالغ مالية، وكسروا بعض مرافق الملعب، وهو ما خلف استياء في نفسية اللاعبين والمدرب. وجاءت الإطاحة بهؤلاء المتهمين بعد استخدام العناصر الأمنية بالشرطة القضائية لأمن الحي الحسني تقنية ترصد الهواتف المحمولة التي سرقت من لاعبي الوداد بملعب بنجلون يوم الحادث، إذ توصلت بفضل تعقب هاتف أحد اللاعبين إلى واحد من المتهمين، ليتبين بعد التحقيق معه أنه كان من بين المشاركين في الهجوم، وأنه استولى على هاتف اللاعب من غرفة الملابس. وأوقفت الفرقة الأمنية الولائية شخصا ضمن المجموعة، مبحوثا عنه بموجب مذكرة بحث، صدرت في أبريل 2013، للاشتباه في تورطه في مقتل مشجع رجاوي، عقب مباراة ودية بين الرجاء البيضاوي ونيس الفرنسي.