تمكنت مصالح الدرك الملكي، بتنسيق مع القيادة الجهوية للدرك ببني ملال، من إيقاف ثلاثة أشخاص في منطقة لقراقب، التابعة لجماعة سيدي جابر مختصين في إعداد لحوم الذبيحة السرية، وتوزيعها في أسواق بني ملال والدارالبيضاء، خارج نطاق المراقبة الطبية والصحية المطلوبة. وأوضحت المصادر ذاتها، أن عناصر من الدرك الملكي تلقت معلومات دقيقة، حول ما تقوم به الشبكة المعنية بالذبيحة السرية وتوزيعها في أسواق محلية ووطنية، أوصلت الدرك الملكي إلى الشبكة المتخصصة في بيع وتوزيع لحوم الدبيحة السرية، بعد كمين نصبته مصالح الدرك، وإيقاع العناصر المقصودة في حالة تلبس بإعداد الذبائح، من أجل توزيعها في مكان نشاطهم بمنطقة لقراقب، ما أسفر عن إيقاف ثلاثة أشخاص، ويتعلق الأمر بجزار مختص في بيع رؤوس الأبقار بطريقة سرية، وصاحب محل لتخزين اللحوم، والثالث يملك سيارة لنقل اللحوم إلى الأسواق. ويتحدر جميع عناصر الشبكة من بني ملال ومنطقة سيدي جابر، ويتخذون من منطقة لقراقب مقرا لإعداد اللحوم المحصلة من الذبيحة السرية، وتوزيعها على مجموعة من الأسواق ببني ملال والدارالبيضاء. وحجزت عناصر الدرك الملكي كمية كبيرة من اللحوم الحمراء، كانت معدة للبيع بسوق الغديرة الحمراء بمدينة بني ملال، وقد تمت إحالة عناصر الشبكة على وكيل الملك للمحكمة الابتدائية ببني ملال، من أجل تهمة البيع دون ترخيص، وترويج لحوم فاسدة. واستنكرت جمعية عين أسردون لحماية المستهلك ببني ملال، عملية بيع للحوم الفاسدة المتأتية من الذبيحة السرية، وجميع المواد المستهلكة المضرة بصحة المواطن، وطالبت بضرورة تكثيف المراقبة من طرف المصالح البيطرية وتكثيف حملاتها التمشيطية لمحاربة الذبيحة السرية وللحوم الفاسدة، بالتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية، لتقديم المهددين لصحة المستهلك بمواد فاسدة إلى العدالة، خاصة أن مثل هذه العمليات تنشط في شهر رمضان، حيث يزداد استهلاك اللحوم ومجموعة من المواد الأساسية في التغذية.