توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المجلس، وذلك بمناسبة اختتام الدورة الثانية من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية التاسعة. قال الطالبي العلمي إن مجلس النواب يعتز أيما اعتزاز بما شهدته هذه الدورة، على طريق إثراء التراكم الديمقراطي والمزيد من العطاء البرلماني والدينامية النيابية، خصوصا على مستوى الوظيفة التشريعية للمجلس، من مكاسب جديدة ومبادرات تأسيسية وأنشطة وافرة. وأوضح الطالبي العلمي أن هذه الدورة شهدت طفرة نوعية منذ إحداث المجلس، في التنسيق بين كل من مجلس النواب ومجلس المستشارين وعلى كل المستويات، وذلك بهدف تقوية التعاون بين المجلسين للوصول إلى برلمان متكامل منسجم تمثلا للتوجيهات الملكية السامية. وأضاف أن الحصيلة التشريعية تعززت بالمصادقة على عدة مشاريع ومقترحات قوانين ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية وعلمية وحقوقية، وفي مقدمتها نصوص مرتبطة بتفعيل أحكام الدستور الجديد للمملكة، مشيرا إلى أن هذه الحصيلة تميزت بالشروع في تفعيل أحكام الدستور في ما يخص تقديم عروض وتقارير بعض المؤسسات الدستورية، وذلك بالموازاة مع أدوات التقييم والمراقبة من أسئلة شفوية وكتابية، وجعل المؤسسة النيابية فضاء لتأطير النقاش العمومي حول القضايا الوطنية والمجتمعية. وأبرز العلمي أن هذه الدورة عرفت أيضا دينامية ملحوظة على مستوى النشاط الدبلوماسي للمجلس، وقال في هذا الصدد "حرصنا كنواب على التكامل مع أعضاء مجلس المستشارين بخصوص تنسيق الجهود ومراكمة الإشعاع، وذلك ما وفر لنا المزيد من الفعالية والنجاعة".