دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) ورئيس حكومة غزة السابق إسماعيل هنية فجر اليوم الثلاثاء إلى تعزيز وحدة الموقف الفلسطيني سياسيا وميدانيا وتعميق التنسيق والتعاون بين كل أبناء الشعب الفلسطيني لمواجهة هذه المرحلة الدقيقة. كما دعا هنية في بيان صحفي فجر اليوم الى ضرورة عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بشكل عاجل لبحث الأوضاع الراهنة واتخاذ موقف فلسطيني موحد وإجراءات سياسية وخطوات داعمة للشعب الفلسطيني على الأرض. وحث الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي على عقد اجتماعات طارئة لدراسة العدوان الاسرائيلي وآثاره على الشعب الفلسطيني واتخاذ قرارات عملية لحمايته والتضامن معه وكبح جماح هذا العدوان. وأكد هنية "تمسك حركة حماس بالمصالحة الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى في وجه العدوان الشامل الذي يتعرض له شعبنا", داعيا قيادة حركة "فتح" إلى "حماية اتفاق المصالحة في إطار الشراكة وتحمل كافة الفصائل المسئولية التاريخية في حماية المشروع الوطني الفلسطيني في هذه المرحلة الفارقة". وأشاد هنية في بيانه "بصمود الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع والأراضي المحتلة عام ال 48 الذين يخوضون ملحمة بطولية باسلة تعبر عن أصالة هذا الشعب ووعيه وعطائه المستمر وقدرته على استيعاب المتغيرات الداخلية والخارجية لصالح تثبيت حقه في وطنه فلسطين وعودته إليه". ويأتي هذا البيان عقب اعلان جيش الاحتلال الاسرائيلي البدء في عملية عسكرية أطلق عليها شعار "الفجر الصامد" ضد قطاع غزة. وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد دعا أمس إسرائيل الى وقف التصعيد فورا، وإنهاء غاراتها على قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الرئيس عباس نبه إلى خطورة هذا التصعيد، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي سيجر المنطقة إلى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار. وأكد على أهمية الحفاظ على التهدئة التي تم التوصل إليها حفاظا على أرواح أبناء الشعب الفلسطيني، وممتلكاتهم وتجنيب الأبرياء ويلات الدمار، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة وعاجلة مع العديد من الأطراف العربية والدولية لوقف هذا العدوان. وخلف قصف الطيران الحربي الإسرائيلي، لعدة مواقع في مدينة رفح في قطاع غزة، فجر أمس استشهاد ثمانية فلسطينيين.