بعث أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقة تعزية إلى أسرة المرحوم فضيلة الشيخ إبراهيم محمود جوب، الأمين العام لرابطة علماء المغرب والسنغال، الذي وافته المنية أمس الثلاثاء بالرباط، عن سن تناهز 82 سنة. مما جاء في برقية جلالة الملك "تلقينا ببالغ التأثر والأسى، نعي المشمول بعفو الله ورضاه، المرحوم فضيلة الشيخ إبراهيم محمود جوب، الأمين العام لرابطة علماء المغرب والسنغال، الذي فقدت فيه أسرة العلم والعلماء بجمهورية السنغال الشقيقة، وفي العالم الإسلامي، فقيها ورعا وإماما قدوة، كرس حياته لنشر تعاليم الإسلام السمحة وخدمة الإسلام والمسلمين، في إفريقيا والعالم العربي". وأعرب جلالة الملك، بهذه المناسبة المؤلمة، لأسرة الراحل فضيلة الشيخ إبراهيم محمود جوب، ومن خلالها إلى كافة أفراد أسرته الموقرة، ولعلماء الرابطة وجميع أتباع ومريدي الطريقة التيجانية، عن أحر التعازي وأصدق المواساة في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلا جلالته الله عز وجل أن يلهمهم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء. وقال جلالة الملك "وإننا لنستحضر، بكل تقدير، ما كان يتحلى به الفقيد الكبير من فضائل إسلامية، والعمل على إشاعتها سواء في السنغال أو في ربوع إفريقيا، حيث كان يحظى بمحبة وتقدير كبيرين، وخاصة بما عهد فيه، رحمه الله، من تأثير وإشعاع روحيين وحرص شديد على تقوية الوحدة الإسلامية وتعزيز روابط الأخوة خاصة بين السنغال والمغرب". وأضاف جلالة الملك "كما نستحضر ما كانت تربطه بعلماء المغرب من وشائج متينة، عمادها التقدير والاحترام والمحبة والوفاء لمقدسات المغرب، وما كان له من مشاركة متميزة في الدروس الحسنية الرمضانية بالمغرب". وتضرع جلالة الملك إلى الله تعالى أن يتغمد الفقيد المبرور بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنه فسيح جنانه، ويجزل ثوابه، ويتقبله في عباده الذين يلقيهم نضرة وسرورا، يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا.