أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أول أمس الاثنين بليما، مباحثات مع وزيرة العلاقات الخارجية البيروفية ايدا غايفاس فارانشيني وتناولت هذه المباحثات سبل توسيع إطار التعاون الثنائي نحو شراكة استراتيجية فاعلة ونموذجية تستجيب لطموحات البلدين اللذين تجمعهما علاقات صداقة عريقة، كما تؤكدها الزيارة الملكية للبيرو في دجنبر 2004، والاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأكد مزوار، الذي يقوم بزيارة عمل للبيرو، بهذه المناسبة، أن العلاقات الثنائية المتميزة التي يعكسها التفاهم في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والمستوى المتميز للعلاقات السياسية وروابط الصداقة والحوار المستمر والبناء بين المؤسستين التشريعيتين والمجتمع المدني بكلا البلدين، ينبغي أن يواكبها تحسن على مستوى التعاون الاقتصادي، من خلال الرفع من حجم المبادلات التجارية والتعاون بين القطاع الخاص بالبلدين، بغية بناء شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد تتجاوز الإطار الثنائي نحو حضور قوي للبلدين بإفريقيا بالاعتماد على تجربة المغرب والعلاقات التاريخية التي تجمعه بالشعوب الإفريقية وبتفعيل رؤية جلالة الملك المتعلقة بالتعاون جنوب-جنوب. واتفق الطرفان على عقد الدورة الأولى للجنة العليا المختلطة في الثلث الأول من سنة 2015 وتقوية أسس العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، والاستفادة من فتح تمثيلية بالدارالبيضاء لتحالف المحيط الهادئ، من أجل تقوية العلاقات الاقتصادية، خاصة بين المقاولات الصغرى والمتوسطة. كما دعا الطرفان إلى التنسيق المشترك في ما يخص ترشيحات ممثلي البلدين في المنظمات الدولية. وأشاد مزوار بالموقف الثابت لدولة البيرو إزاء ملف الوحدة الترابية للمملكة الذي يدعم جهود الأممالمتحدة ومجلس الأمن، من أجل إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع المفتعل. من جهتها، أكدت فارانشيني أن موقف البيرو، الذي يتسم بالوضوح استنادا إلى قناعاتها، يدعو إلى التفاوض البناء من أجل التوصل إلى حل سياسي توافقي لهذا الخلاف.