أدى الملك فيليبي السادس، اليوم الخميس، اليمين ملكا لإسبانيا بعد تنازل والده عن العرش، في الثاني من يونيو الجاري، وألقي بعد ذلك أول خطاب رسمي له في حفل رسمي. فليلي دي بوربون يؤدي اليمين إثر تعيينه ملكا لإسبانيا وجرى هذا الحفل بمجلس النواب بمدريد بحضور الملكة ليتيسيا، وابنتيهما ليونور التي أصبحت أميرة أستورياس وصوفيا التي تحمل لقب إنفانتا إسبانيا، والملكة صوفيا (الأم)، وإنفانتا بيلار ومارغاريتا شقيقتي خوان كارلوس، وأعضاء الحكومة والنواب والشيوخ، ودون حضور أي مدعوين أجانب. أما الملك خوان كارلوس فقرر متابعة الحفل، الذي سيكون علمانيا على وجه الحصر، من قصر لاسارسويلا، مفضلا إعطاء الملك المقبل "دورا أكبر" بحسب القصر الملكي الإسباني. وقبل التوجه إلى مجلس النواب، سلم الملك خوان كارلوس المشعل إلى ابنه قائدا عاما للقوات المسلحة الملكية، كما ينص على ذلك الفصل 62 من الدستور. ويعتبر هذا أول نشاط قبل إعلان ملك إسبانيا الجديد. واحتشد آلاف الأشخاص على طول المسار الذي سلكه الموكب الملكي، لتحية العاهلين الإسبانيين، وزينت شوارع العاصمة مدريد بهذه المناسبة بآلاف الزهور والأعلام الإسبانية الحمراء والذهبية. وبعد ذلك، استعرض الملك فيليبي السادس، مرفوقا بعقيلته الملكة ليتيسيا، تشكيلة عسكرية من القوات البرية والبحرية الملكية وسلاح الجو والحرس المدني، التي أدت له التحية، قبل أن يلتحق الملكان بقبة مجلس النواب. ولدى وصولهما إلى مقر مجلس النواب، استقبل الملكان الجديدان عند مدخل المجلس من قبل رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي. وبعد عزف النشيد الوطني تم إطلاق 21طلقة مدفعية تحية للملكين الجديدين وابنيتهما ليونور وصوفيا. وخلال هذا الحفل، الذي افتتحه رئيس مجلس النواب، خسوس بوسادا، أدى فيليبي السادس اليمين بوصفه ملك إسبانيا الجديد، وبعد أداء النشيد الوطني، ألقى أول خطاب رسمي له أمام أعضاء مجلس النواب والشيوخ وأعضاء الحكومة ورؤساء الأقاليم المستقلة، وشخصيات سامية أخرى. وترأس فيليبي، بعد ذلك الذي أصبح القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي يحمل بهذه المناسبة زي القوات البرية، استعراضا عسكريا أقيم بلابويرتا دي لاس ليونيس وسط مدريد. وعقب الخطاب الذي عرض فيه الملك فيليبي الخطوط العريضة لحكمه، عبر الملك الجديد وعقيلته الملكة ليتيسيا على متن سيارة مغطاة شوارع العاصمة الإسبانية مدريد التي زينت بآلاف الورود وبالأعلام الإسبانية باللونين الأحمر والذهبي، في اتجاه القصر الملكي. ومن هناك ألقى الملك الجديد رفقة عقيلته الملكة ليتيسيا، والملك خوان كارلوس والملكة صوفيا، والأميرة ليونور ، وشقيقتها الصغرى صوفيا، من على الشرفة الوسطى للقصر التحية على الجمهور الذي حج إلى الساحة الشرقية للقصر، التي تتسع لنحو 40 ألف شخص، والذي يشاهد مباشرة العائلة المالكة. وتلي ذلك حفل استقبال كبير بالقصر الملكي دعي إليه أزيد من 2000 شخص، من ممثلي المجتمع المدني والسفراء الأجانب المعتمدين بإسبانيا، وحيى الملكان الجديدان، بهذه المناسبة، جميع المدعوين. وكان الملك خوان كارلوس، وقع عشية الأحد الماضي بتأثر ووسط تصفيقات الحضور بقاعة الأعمدة في القصر الملكي، تنازله عن العرش، الذي كان قد صادق عليه البرلمان بالأغلبية، ويعد هذا آخر نشاط رسمي للعاهل الإسباني بعد 39 سنة من الحكم.