سلم الملك خوان كارلوس الأول، صباح اليوم الخميس، المشعل لابنه فيليبي كقائد أعلى للقوات المسلحة الملكية، وهو أول نشاط قبل إعلان ملك إسبانيا الجديد. وخلال هذا النشاط، الذي جرى بقصر لاسارسويلا، سلم خوان كارلوس للملك الجديد وشاح الحرير الأحمر كقائد عام للجيش، قبل أن يتوجه الملك فيليبي والملكة ليتيسيا إلى مقر مجلس النواب حيث سيقام حفل إعلان العاهلين الجديدين لإسبانيا.
وخلال هذا الحفل، سيؤدي فيليبي السادس اليمين بوصفه الملك الجديد لإسبانيا، وبعدها سيلقي أول خطاب رسمي له.
وسيجري هذا الحفل بمقر مجلس النواب في مدريد بحضور الملكة ليتيسيا، وابنتيهما ليونور، التي ستصبح أميرة أستورياس، وصوفيا، التي ستحمل لقب إنفانتا إسبانيا، والملكة صوفيا (الأم)، وإنفانتا بيلار ومارغاريتا شقيقتي خوان كارلوس، وأعضاء الحكومة والنواب والشيوخ، ودون حضور أي مدعوين أجانب.
أما الملك خوان كارلوس فقرر متابعة الحفل، الذي سيكون علمانيا على وجه الحصر، من قصر لاسارسويلا، مفضلا إعطاء الملك المقبل "دورا أكبر" بحسب القصر الملكي الإسباني.
وقبل التوجه إلى مجلس النواب، سيسلم الملك خوان كارلوس المشعل إلى ابنه كقائد عام للقوات المسلحة الملكية، كما ينص على ذلك الفصل 62 من الدستور.
وبعد أداء اليمين بقبة مجلس النواب، وإلقاء أول خطاب له كملك، سيترأس فيليبي، الذي أصبح القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي سيحمل بهذه المناسبة زي القوات البرية، استعراضا عسكريا سيقام بلابويرتا دي لاس ليونيس وسط مدريد.
وعقب الخطاب الذي سيعرض فيه الملك فيليبي الخطوط العريضة لحكمه، سيعبر الملك الجديد وعقيلته الملكة ليتيسيا على متن سيارة مغطاة شوارع العاصمة الإسبانية مدريد التي زينت بآلاف الورود وبالأعلام الإسبانية باللونين الأحمر والذهبي، في اتجاه القصر الملكي.
ومن هناك سيلقي الملك الجديد رفقة عقيلته الملكة ليتيسيا، والملك خوان كارلوس والملكة صوفيا، والأميرة ليونور ، وشقيقتها الصغرى صوفيا، من على الشرفة الوسطى للقصر التحية على الجمهور الذي سيحج إلى الساحة الشرقية للقصر، التي تتسع لنحو 40 ألف شخص، والذي سيشاهد مباشرة العائلة المالكة.
وسيلي ذلك حفل استقبال كبير بالقصر الملكي دعي إليه أزيد من 2000 شخص، من ممثلي المجتمع المدني والسفراء الأجانب المعتمدين بإسبانيا، وسيحيي الملكان الجديدان، بهذه المناسبة، جميع المدعوين.
وأمس الأربعاء، وقع الملك خوان كارلوس، بتأثر ووسط تصفيقات الحضور بقاعة الأعمدة في القصر الملكي، تنازله عن العرش، الذي كان قد صادق عليه البرلمان بالأغلبية، ويعد هذا آخر نشاط رسمي للعاهل الإسباني بعد 39 سنة من الحكم.