قرر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، استبعاد عزيز بودربالة، المدير الإداري للمنتخب الوطني، بناء على التقرير الذي وضعه الناخب بادو الزاكي بين أيدي أعضاء المكتب الجامعي، بخصوص المرحلة السابقة من الاستعدادات لنهائيات كأس إفريقيا للأمم. مصدر مطلع أوضح ل"المغربية" أن الزاكي أشار في تقريره إلى "تشويش" بودربالة على عمله وتدخله في اختصاصاته كناخب وطني، وتضمن التقرير ذاته، الذي اطلع عليه نور الدين البوشحاتي، أول أمس الثلاثاء، خلال اجتماع ثنائي مع الزاكي، اتهاما مباشرا لبودربالة بأنه تسبب في تعقيد الأمور بين الناخب الوطني واللاعب عادل تاعرابت، بعدما كان بالإمكان تطويق الخلاف من بدايته. وأشار إلى التداعيات السلبية التي سادت أجواء المنتخب أثناء المعسكرات التدريبية، إذ لم يستسغ الزاكي تدخلات المدير العام للمنتخب الوطني في شؤون "بعيدة عن اختصاصاته"، كما يؤكد ذلك العقد الذي وقعه مع الجامعة، وبات يشكل مصدر إزعاج وتشويش لعمل الناخب الوطني، بعدما شرع بودربالة في ربط اتصالاته مع تاعرابت ومساعدي بادو الزاكي. وأكد المصدر ذاته أن فوزي لقجع منح كامل الصلاحية للناخب الوطني في قضية تاعرابت، باعتباره المسؤول الأول عن الأسود وعن تشكيلة اللاعبين وعن العناصر التي يراها مناسبة للانضمام للمنتخب، إذ يملك الزاكي الضوء الأخضر للعفو عن تاعرابت أو عدمه. من جهة أخرى، لم يقتصر التقرير على المشاكل التي واجهها الزاكي في معسكري البرتغال وروسيا، يقول المصدر، بل تضمن العديد من الجوانب الإيجابية، في مقدمتها تجاوب اللاعبين مع الطاقم التقني والانضباط وروح المسؤولية التي تحلى بها الجميع. يشار إلى أن تاعرابت رفض التواصل مع الزاكي أثناء دعوته لحضور معسكر البرتغال، إذ أكد الناخب الوطني في أول ندوة صحفية له بعد تعيينه مدربا للأسود أنه رفقة طاقمه التقني استنفذوا جميع الوسائل للتواصل مع تاعرابت دون جدوى.