أوقفت مصالح الأمن بالبرنوصي في الدارالبيضاء، أخيرا، عددا من المتهمين بترويج المخدرات والأقراص المهلوسة، وتفكيك عدد من العصابات المتخصصة في السرقات، إضافة إلى اعتقال لصوص السرقة بالخطف وذلك في إطار الحملات الأمنية المتواصلة التي تقودها مختلف الفرق الأمنية بالمنطقة. وقال عبد الغني الفكاك، رئيس المنطقة الأمنية بسيدي البرنوصي، إن مصالح الأمن تمكنت، بفضل الحملات الأمنية، طبقا لتوجيهات المديرية العامة للأمن الوطني، القاضية بالتصدي الحازم للظواهر الإجرامية، وتوطيد الشعور بالأمن والطمأنينة لدى المواطنين، من إيقاف 3 مروجين للمخدرات مبحوث عنهم بموجب 76 مذكرة بحث من قبل مصالح الأمن بمدينة الدارالبيضاء. وأضاف الفكاك، خلال لقاء مع الصحافة، نظم الجمعة الماضي، لعرض متهمين بترويج المخدرات، إن المتهم الأول كان مبحوثا عنه بموجب 20 مذكرة بحث، والثاني بموجب 30 مذكرة بحث، والثالث بموجب 26 مذكرة بحث. وأفاد أن الحملات الأمنية تدخل في إطار العمل الاستباقي لمحاربة الجريمة بشتى أنواعها، ومكنت، منذ بداية العام الجاري، من تفكيك أزيد من 60 عصابة متخصصة في سرقات الشركات والمحلات التجارية بالمنطقة، إضافة إلى إيقاف عدد من مروجي المخدرات بشتى أصنافها، مع حجز كميات مهمة، فضلا عن اعتقال عدد مهم من لصوص السرقات بالخطف، باستعمال ناقلة ذات محرك، ما جعل معدل السرقة ينخفض بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. وأشاد رئيس المنطقة بالتعاون الإيجابي للمواطنين وفعاليات المجتمع المدني في التبليغ عن مجموعة من الظواهر والسلوكات الإجرامية، مبرزا أنه، بفضل "الحس الوطني لدى هؤلاء المواطنين، أمكن الاهتداء إلى بعض الفضاءات، التي تخصص في الخفاء لتعاطي الشيشا والدعارة والقمار". وحسب المسؤول الأمني ذاته، فإنه، بناء على معلومات من مواطنين وصفهما ب"الصالحين"، اهتدت مصالح الأمن إلى مقهيين، وتبين من خلال مداهمة الأول أن صاحبه فتح منفذا من داخل المقهى يقود إلى طابق علوي، خصصه لتعاطي الشيشة والدعارة، بينما كشفت المداهمة الثانية عن وجود منفذ يقود إلى مكان يستغله صاحب المقهى للعب القمار، بعد اتخاذ كافة الاحتياطات للإفلات من المراقبة، بيد أن المعلومات، التي توصلت بها مصالح الأمن، يضيف الفكاك، والتحريات المدققة، من خلال تقمص عنصر أمن دور زبون راغب في لعب القمار، جعل الأمر ينكشف، وإيقاف متهمين بلعب القمار، وحجز آلات للعب. وأوضح رئيس المنطقة أن مصالح الأمن بالبرنوصي دشنت منذ مدة، في إطار توجيهات المديرية العامة للأمن الوطني، عمليات تحسيس في صفوف المواطن، بتعاون مع المجتمع المدني، مؤكدا أهمية عمل القرب في تهذيب السلوك، وبناء علاقة الثقة والتعاون الإيجابي بين الأمن والمواطن، الأمر الذي يترجمه استحسان الحملات الأمنية المتواصلة بالقطاع من لدن السكان. وذكر الفكاك بتكوين فريقين أمنيين في هذا الإطار، الأول، مشكل من عناصر الأمن العمومي، والثاني، من عناصر الشرطة القضائية، لتدعيم الحملات على مستوى القطاع، ما خلق نوعا من "التنافس الشريف بين الفريقين، قصد الحد من الظواهر الإجرامية، في إطار العمل التكاملي وتوحيد الجهود". من جهته، قال عبد الفتاح العجاني، رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن البرنوصي، إن محققي الشرطة القضائية نصبوا، الأربعاء الماضي، كمينا لمتهم بترويج المخدرات، بحي مباركة في منطقة القدس، فضبط متلبسا على متن دراجة نارية بمحاولة ترويج قطع من مخدر الشيرا. وأضاف العجاني أنه جرى استدراج خليلة المتهم، بعد إيهامها بتعرض خليلها لحادثة سير، فأمكن الاهتداء من خلالها إلى غرفة يكتريها المتهم، عثر بها على 12 كلغ و300 غرام من مخدر الشيرا، جزء منها مازال خاما، إضافة إلى شخصين آخرين تبين أنهما مستهلكان. وأوضح عجاني أن تعميق البحث مع المتهمة قاد إلى التعرف على غرفة ثانية تكتريها بقطاع البرنوصي، وعثر بها على كمية إضافية من مخدر الشيرا، قدرت ب4.5 كلغ. وذكر رئيس الشرطة القضائية أن أعمار المتهمين تتراوح ما بين 20 و36 سنة، وتبين أنهم دون سوابق في ميدان الاتجار في المخدرات، مشيرا إلى أنه ستجري إحالة المتهمين على العدالة بعد انتهاء التحقيق. وفي عملية أخرى، قال العجاني إن دورية للأمن تمكنت على مستوى حي الأزهر، من توقيف سيارة، كانت محملة ب6 كلغ من القنب الهندي، وكلغ واحد من التبغ المهرب، و3 صفائح من مخدر الشيرا، مشيرا إلى أنه جرى توقيف المتهمين، الذين كانوا على متن سيارة أحيلوا على مصلحة الشرطة القضائية للتحقيق.