نجح منظمو ماراطون طنجة الدولي، الذي ستنطلق نسخته الأولى في التاسع من نونبر المقبل، في سحب البساط من تحت أقدام الانفصاليين وداعميهم (ماب) بعدما أجبروا اللجنة المنظمة لماراطون مدريد الدولي على إلغاء جميع أنشطتها، التي كانت تمارسها في مخيمات المحتجزين بتندوف. وقال محمد مروني، المكلف بالتواصل والإعلام لماراطون طنجة الدولي، إن اللجنة المنظمة وقعت اتفاقية شراكة وتعاون مع منظمي ماراطون مدريد الدولي، الذي يعد واحدا من بين أكبر ستة ماراطونات في العالم، ليساهموا بخبرتهم، التي تمتد لأزيد من 30 سنة، لإنجاح ماراطون طنجة، وأضاف، في اتصال هاتفي أجرته معه "المغربية"، أن "الجانب المغربي، فور توصله بمعلومات تفيد أن الجانب الإسباني ينشط فوق أراضي مخيمات المحتجزين بتندوف، وينظم سباقات على الطريق، هدد بإلغاء الاتفاقية، حرصا على القضية الوطنية الأولى، الأمر الذي رضخ له منظمو ماراطون مدريد، سيما أن طنجة مدينة معروفة عالميا، ولم يكونوا مستعدين لفقدان المشاركة في تنظيم ماراطون "عروس الشمال"، من أجل سباقات تافهة في مخيمات المحتجزين بتيندوف". وأضاف أن الجانبين وقعا اتفاقية تضم، في أحد بنودها، التزام منظمي ماراطون مدريد بتجميد جميع أنشطتهم في مخيمات العار. واعتبر مروني الناطق، الرسمي لجمعية "الأقدام الذهبية"، التي تنظم ماراطون طنجة الدولي، أن هذه الخطوة "انتصار جديد للدبلوماسية الموازية الرياضية، وأثبتت أن الرياضة بإمكانها أن تدعم القضية الوطنية وتوجه صفعات إلى داعمي الانفصال والانفصاليين في الصحراء المغربية". وفي سياق متصل، تستعد طنجة لاستضافة النسخة الأولى لماراطونها الدولي في 9 نونبر المقبل، بتنظيم مشترك بين جمعية "الأقدام الذهبية" والمجلس الجهوي للسياحة بجهة طنجة تطوان، واللجنة المنظمة لماراطون مدريد الدولي، إذ يتوقع مشاركة أزيد من 3 آلاف متسابق، سيتنافسون في مسابقات الماراطون ونصف الماراطون وسباق 10 آلاف متر، كما يسعى منظمو الماراطون، الذي سيجرى تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة، والجامعة الملكية لألعاب القوى، إلى استقطاب أكبر عدد من عشاق الرياضة، كأداة للتنمية.