أمر وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية بكلميم، يوم الجمعة الماضي، بمتابعة خصم إبا إجو، المرأة المسنة التي طردت من بيتها ولاقت قضيتها تعاطف الملايين من المغاربة، في حالة اعتقال، وإحالته على قاضي التحقيق وذلك لاستكمال البحث والتحقيق التفصيلي معه حول شكايات صادرة عن أشخاص يعتبرون أنفسهم ضحايا مافيا العقار بتيزنيت وسيدي إفني وكلميم، بتهمة حمل الغير على الإدلاء بشهادة الزور. ويتعلق بالأمر بالمسمى "ح. و." والملقب "بوتزكيت". وكان وكيل الملك بابتدائية كلميم أعطى تعليماته للضابطة القضائية لتحريك المتابعة ضد 56 من شهود الزور، أسفرت عن اعتقال حوالي 12 شخصا، اعترفوا بتقديم شهادات كاذبة، بينهم شهود "بوتزكيت"، خضم إبا يجو. وكان أحد شهود الزور اعترف، بعد اعتقاله بمدينة الداخلة، أمام الضابطة القضائية بأنه سبق أن أدلى بشهادات كاذبة لصالح "بوتزكيت " في عشرات الملفات داخل المحاكم بالجهة، فتحركت الآلة الأمنية، يوم 30 ماي الماضي، بتنسيق بين الشرطة القضائية لأمن كلميم، والدرك الملكي التابع لدائرة الاخصاص، واعتقلت بوتزكيت بمنزله في منطقة لخصاص، وصبيحة يوم31 ماي، توافد عدد من المواطنين على مفوضية الشرطة بكلميم، حيث خاضوا اعتصاما مخافة إطلاق سراح خصم المرأة. كما أجرت النيابة العامة مواجهة بين "بوتزكيت" وبين شاهد الزور المعتقل، قبل أن تحيله على السجن المحلي لكلميم. وينتظر أن تعقد أولى جلسات الملف اليوم الثلاثاء.