توافد منذ الساعات الأولى من صباح السبت 31 ماي، عدد من المواطنين يفوقون ال 100 شخص، أمام مفوضية الشرطة بكلميم، بعد أن وصل إلى علمهم اعتقال المسمى "لحسن الوزاني" الملقب "بوتزكيت" من طرف المصالح الأمنية بمدينة كلميم. وكان "بوتزكيت" متورطا في القضية الشهيرة التي انفجرت بتزنيت بداية يناير الماضي المعروفة بقضية السيدة العجوز التي أطلقت صرختها أمام المحكمة الابتدائية بتزنيت "إبا إجو" إثر استيلاء الشخص المذكور على بيتها مستندا على عقد عرفي تقول عائلة إبا إجو انه "عقد موزور". وأفادت مصادر محلية ل "مشاهد.أنفو" أن عدد المعتصمين أمام المفوضية بكلميم وصل إلى أكثر من مائة شخص، مخافة إطلاق سراح الملقب ب "بوتزكيت" أو خوفا من تدخل جهات نافذة لإطلاق سراحه. وقد اعتقل "بوتزكيت" خصم "إبا إجو" فور اعتقال المسمى لحسن بوفيم الذي يعتبر العلبة السوداء ل "بوتزكيت" وفجرت اعترافاته قضايا تتعلق بتورط بوتزكيت المباشرة في قضية "فساد". وأكدت مصادر محلية ل "مشاهد.أنفو" أن "بوفيم" تم اعتقاله أول أمس الخميس بمدينة الداخلة، واعترف أمام الضابطة القضائية بأنه سبق له وأن أدلى بشهادات كاذبة لصالح بوتزكيت في العشرات من الملفات داخل المحاكم بجهة سوس ماسة درعة. هذا وأكدت ذات المصادر أن خصم "إبا إجو" اعتقل مساء أمس الجمعة، وتقاطرت بعد ذلك عدد من الشكايات من طرف عدد من ضحاياه. وأضافت المصادر التي تحدثت ل "مشاهد.أنفو" أن المعتقل بوتزكيت ورد اسمه في عدد من الشهادات التي أدلى بها أشخاص اعتقلوا على خلفية "شهادة الزور" بعد إصدار مذكرة بحث في حقهم. وكان وكيل الملك في ابتدائية كلميم قد أصدر تعليماته للضابطة القضائية بغية تحريك المتابعة ضد 56 شخص من بينهم نساء، تبث تورطهم في تهم "شهادة الزور"، وقد تم اعتقال حوالي 12 شخص، اعترفوا بتلقي رشاوي تصل إلى 300 درهم من أجل إدلاء بشهادات كاذبة ومن بينهم شهود "بوتزكيت ". إلى ذلك أدانت ابتدائية كلميم 12 متورطا بمدد مختلفة تراوحت ما بين سنتين إلى 4 سنوات سجنا نافذة بتهمة الإدلاء بشهادة الزور وحمل الغير على الإدلاء بشهادة الزور. واعترف بعض المتورطين بتوصلهم بمبالغ هزيلة تتراوح بين 200 و300 درهم مقابل الإدلاء بشهادته كاذبة في مجموعة من الملفات العقارية بكل من كلميم وتزنيت وأكادير وسيدي افني.