صادق المجلس الجهوي لجهة مراكش تانسيف الحوز، خلال دورته العادية لشهر ماي، الخميس الماضي، على تمويل مشاريع في القدس بقيمة 2.7 مليون درهم. ووقعت في الدورة اتفاقيتان للشراكة، الأولى بين مجلس الجهة ووكالة بيت مال القدس، يتولى بموجبها المجلس إنشاء ملعب للطالبات وساحة في مدرسة المسيرة في مخيم شعفاط بمبلغ 3،2 ملايين درهم، واقتناء سيارتي إسعاف لمستشفيات القدس بمبلغ 1،6 مليون درهم، وبناء مقر وروض الأطفال لجمعية أهل الصياد الخيرية، بحوالي 2،4 مليون درهم، أي بكلفة إجمالية تصل إلى 7،2 ملايين درهم، تحول إلى حساب وكالة بيت مال القدس على مدى ثلاث سنوات. وتهم الاتفاقية الثانية، المتعلقة بالتكوين المستمر وإنعاش البحث العلمي في مجال التنمية الترابية، والموقعة بين جهة مراكش تانسيفت الحوز ممثلة بدار المنتخب، والمعهد الوطني الفرنسي للفنون التقنية والمهن، تبادل الخبرات والتجارب المبتكرة في التدبير الترابي، كما يلتزم المعهد من خلالها بتطوير مهارات المنتخبين والموظفين الترابيين لجهة مراكش تانسيفت الحوز، من خلال تداريب تتعلق بالمهن الترابية تتوج بمنح شهادات تأهيلية معترف بها. وأفاد بلاغ لوكالة بيت مال القدس الشريف، توصلت "لمغربية" بنسخة منه، أن جرى خلال هذه الدورة التوقيع على اتفاقية تمويل المشاريع بين مجلس الجهة ووكالة بيت مال القدس، التي ستتولى التنفيذ، ضمن خطتها الخماسية 2014-2016، التي صادقت عليها الأجهزة التقريرية للوكالة، ممثلة في لجنة الوصاية والمجلس الإداري، المنعقدة على هامش الدورة العشرين للجنة القدسبمراكش، في يناير الماضي. وقال رضا عباس، المدير العام المساعد للوكالة، في كلمة بالمناسبة، إن تجاوب مجلس الجهة مع دعوة الوكالة لدعم مشاريعها في القدس ينم عن "الحس التضامني الرفيع، الذي يحمله المغاربة، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لإخوانهم الفلسطينيين، والمقدسيين بصفة خاصة". وذكر عباس بالخطاب الملكي في افتتاح أشغال الدورة العشرين للجنة القدس التي جعلت عمل لجنة القدس يشمل، إلى جانب تحركاتها الدبلوماسية المؤثرة، الأعمال الميدانية الملموسة داخل القدس، التي تنجزها الوكالة، باعتبارها آلية تابعة للجنة. وقال "إننا فخورون بهذا التاريخ المجيد، وفخورون بالدعم الملكي السامي لعملنا، وبدعم الشعب المغربي لمشاريعنا، ما يشكل ضمانة لنا للاستمرار في تأدية واجبنا في حماية المدينة المقدسة والحفاظ على موروثها الديني والحضاري، ودعم صمود سكانها على أرضهم". وأكد أن حاجة الوكالة إلى التمويل جعلتها تنفتح على شركاء جدد، من بينهم المجالس المنتخبة، لتنويع مصادر تمويلها، وفق ما يسمح لها به نظامها الأساسي، والبحث عن رفع تحديات نقص التمويل التي "فرضت على الوكالة وتيرة عمل لا تلبي طموحاتها، وتجعلها عاجزة عن الاستجابة للحاجيات المتزايدة لإخواننا المقدسيين". وتضمن جدول أعمال هذه الدورة 30 نقطة شملت مشاريع تنموية لفائدة الجهة، وصادق المجلس على 10 نقط، تهم التجهيز والبنيات التحتية بمختلف أقاليم الجهة بمبلغ 23 مليون درهم، كما تضمن جدول الأعمال عددا من النقط، تهم منح دعم الجمعيات الرياضية والثقافية، وكذا مشروع تأهيل المدارس القرآنية العتيقة بعمالة وأقاليم الجهة.