أفاد مصدر مطلع أن مصالح الشرطة القضائية وضعت، أول أمس الاثنين، تحت الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في فاس طبيبا عاما، وممرضة، وطبيبا مختصا في الإنعاش والتخدير، بعد ضبطهم متلبسين بإجراء عمليات إجهاض سرية. وأوضح مصدر "المغربية" أن الشرطة داهمت عيادة الطبيب (56 سنة)، في الخامسة والنصف مساء، وضبطته متلبسا بإجراء عملية إجهاض سرية لفتاة معروفة بتعاطي الفساد، مشيرا إلى أن المتهمين الثلاثة ألقي عليهم القبض، في حين، نقلت الفتاة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني لتقديم الإسعافات الضرورية لها. وأبرز المصدر أن مصالح الأمن ألقت القبض أيضا على عشيق الفتاة، الذي وضع بدوره تحت تدبير الحراسة النظرية، مبرزا أن الأظناء سيحالون على القضاء، بعد إنهاء البحث معهم. وذكر المصدر أن عناصر الشرطة وجدت داخل العيادة 10 فتيات أخريات، كن ينتظرن دورهن لإجراء عملية الإجهاض، وأنهن نقلن جميعا إلى المستشفى الجامعي بالمدينة، قصد الخضوع للفحوصات الضرورية. في الدارالبيضاء، كانت الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية البرنوصي أحالت، أخيرا، على القضاء طبيبا عاما، أوقف متلبسا بإجراء عمليتي إجهاض، ومحاولة إجهاض ثلاث مرشحات أخريات. يشار إلى أن تقريرا للجمعية المغربية لمحاربة الإجهاض تحدث عن أزيد من 1400 حالة إجهاض تجرى يوميا بالمغرب، بعدما تحدثت تقارير سابقة عما بين 500 و600 حالة يوميا. وأكد التقرير أن الحالات المسجلة تضاعفت في السنوات الأخيرة بشكل مهول.