يشهد الرواق المغربي، المقام في ساحة سوكالو الشهيرة بالعاصمة المكسيكية، بمناسبة "معرض الثقافات الصديقة" الذي تنظمه عمدية مكسيكو، إقبالا كبيرا من طرف الزوار الذين يتوافدون على هذه التظاهرة. يعرض الرواق المغربي، الذي يقام بمبادرة من سفارة المملكة بالمكسيك، نماذج من منتجات الصناعة التقليدية التي تعكس غنى وتنوع هذا الفن العريق، خصوصا الزربية الزيانية، ومنتجات أخرى منقوشة أو مصنوعة من خشب شجر الأرز، فضلا عن تقديم ملابس تقليدية وغيرها من أدوات الديكور والزينة ونماذج من منتجات فضية. وأثارت منتجات الصناعة التقليدية المغربية، إعجاب عدد كبير من الزوار، كما حركت فضول آخرين ممن حجوا إلى معرض الثقافات الصديقة بالمكسيك، الذين عبروا عن إعجابهم بجمالية وثراء هذه المنتجات المغربية الأصيلة. وأجمع الزوار على أن الرواق المغربي يعد بمثابة نافذة على بعض ما يزخر به المغرب من تراث وغنى ثقافي يتجسد في روعة صناعته التقليدية التي يبدعها الصانع المغربي. ويشكل معرض "الثقافات الصديقة بالمكسيك"، الذي سيتواصل إلى غاية فاتح يونيو المقبل بمشاركة 86 بلدا، مناسبة للسكان ولزوار المكسيك للاطلاع، عن قرب، على مختلف ثقافات العالم، من خلال تنظيم عدة لقاءات وحفلات موسيقية وورشات، وعروض سينمائية ومسرحية وفنية، فضلا عن محاضرات وقراءات في مجموعة من الكتب. وأضحت هذه التظاهرة فضاء للتلاقي والسلم وحلقة من حلقات التواصل بين الأمم والشعوب، كما تشكل مناسبة للاطلاع، عن قرب، عن فن الطبخ والثقافة والصناعة التقليدية للبلدان المشاركة. ويتوقع منظمو هذه التظاهرة، التي نظمت دورتها الأولى سنة 2009، أن يصل عدد الزوار إلى مليوني شخص على الأقل.