شكلت الدورة العشرون لمعرض المنسوجات المنزلية "إفتيكس" المنظمة ما بين 21 و 25 ماي الجاري بإسطنبول، مناسبة مثلى للشركات المغربية المشاركة لربط اتصالات أعمال جديدة واعدة من أجل تنويع شراكاتها التجارية لدى التصدير. خول معرض "إفتيكس 2014" لصناع النسيج المغاربة عقد المئات من اتصالات الأعمال الواعدة، حسب المركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب- تصدير) الذي أشرف على تنظيم مشاركة المغرب في هذا المعرض الدولي المتخصص، بتعاون مع الجمعية المغربية لصناعات النسيج. واستقطبت المنسوجات المنزلية المغربية، خاصة المنتوجات المخملية التي تعتبر مفخرة المغاربة، في المعرض الذي يعد الأهم عالميا بعد معرضي "هيمتكستيل" و"فرانكفورت"، اهتمام كبار المستوردين والعلامات التجارية في القطاع وكذا بائعي الجملة والتقسيط. وشكلت هذه الدورة مناسبة للمقاولات المغربية المشاركة للوصول إلى أسواق جديدة بالشرق الأوسط (المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت)، وأوروبا (ألمانيا وتركيا)، وإفريقيا (تنزانيا وليبيا والجزائر)، حسب ما صرح به مسؤول بإدارة القطاعات ب(المغرب- تصدير) لوكالة المغرب العربي للأنباء. وعلى العموم، أعربت سبع مقاولات مغربية رائدة في قطاع المنسوجات المنزلية، الحاضرة في معرض إسطنبول، عن ارتياحها وعن نيتها المشاركة مجددا في السنة القادمة، مضيفة أن مؤسسة (المغرب- تصدير) شرعت في الخطوات اللازمة لضمان المشاركة المغربية في الدورة المقبلة. وللمرة الثانية على التوالي، يشارك المغرب في هذا المعرض الذي عرف مشاركة أزيد من ألف عارض، 180 منهم من دول أجنبية، وسجلت دورته السابقة نجاحا باهرا بأزيد من 118 ألف و413 زائرا مهنيا من 20 بلدا من الشرق الأوسط وأوروبا وروسيا. واستقبل الجناح المغربي في المعرض القنصل العام للمملكة في إسطنبول، محمد الصبيحي، الذي اطلع، رفقة مسؤولي المعرض، على المشاركة المغربية. كما ركز في مباحثات مع المنظمين في هذا الشأن على أهمية مشاركة المقاولات المغربية في هذا النوع من اللقاءات من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وتركيا، اللذين تجمعهما علاقات ممتازة على جميع المستويات. وصرح القنصل المغربي لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "إفتيكس" يمثل أيضا فرصة هامة لصناع النسيج المغاربة للتموقع في السوق الإقليمية ويخول بروزا أفضل لعلامة المغرب، موضحا أن مساحة الجناح المغربي تضاعفت بأكثر من مرتين خلال سنتين، مما يعكس اهتمام المملكة بهذا المعرض. وتقاسمت المقاولات المغربية مساحة إجمالية تبلغ 278 متر مربع في هذا المعرض الدولي، الذي شكل بالنسبة للمغرب تحديا حقيقيا لاستشراف آفاق أخرى لمصدريه وإتاحة إمكانات أخرى لتسويق منتجاته. وحسب إحصائيات للمغرب تصدير، فإن قطاع المنسوجات المنزلية يشغل بالمغرب، من خلال 481 مقاولة، 34 ألف و543 شخصا ويحقق رقم معاملات يقدر ب10 ملايير درهم، في حين بلغت صادرات قطاع النسيج حوالي 100 مليون أورو في سنة 2012 ، قبل أن تتراجع إلى 50 مليون في سنة 2013. ويصدر المغرب منتوجاته من المنسوجات المنزلية بالأساس نحو فرنسا من خلال 50 في المائة من الصادرات، ثم إسبانيا (24 في المئة)، وألمانيا (12 في المئة)، حسب إحصائيات صدرت بمناسبة المشاركة في المعرض. وخلال اليوم الأول من الدورة العشرين لهذا المعرض زار رواق (المغرب تصدير) وزير الاقتصاد التركي، نهات زيبكجي، الذي اطلع على المشاركة المغربية في هذا المعرض، قبل أن يبرز العلاقات الممتازة القائمة بين المغرب وتركيا، خاصة في المجال الاقتصادي.