سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اهتمام ملكي دائم بتحقيق الاندماج السوسيو- مهني للأشخاص نزلاء المؤسسات السجنية صاحب الجلالة يدشن مركزا للتكوين المهني داخل السجن المدني لبني ملال ويضع الحجر الأساس لبناء مركز للرعاية اللاحقة
أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الخميس ببني ملال، على تدشين مركز للتكوين المهني داخل السجن المدني للمدينة، وعلى وضع الحجر الأساس لبناء مركز للرعاية اللاحقة. مشروعان أنجزتهما مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بكلفة 9.5 ملايين درهم ماب يشكل هذان المشروعان، المنجزان من طرف مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء باستثمار إجمالي قدره 5ر9 مليون درهم، خير تجسيد للاهتمام الدائم لجلالة الملك بجعل الفضاء السجني مدرسة للفرصة الثانية، وكذا حرص جلالته الراسخ على ضمان اندماج الأشخاص نزلاء المؤسسات السجنية في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي بعد الإفراج عنهم. كما يعكس هذان المشروعان الرؤية الملكية المستنيرة الرامية إلى تعزيز الأمن على مستوى المجتمع، ومحاربة الانحراف، وخفض عدد نزلاء السجون ومعدل حالات العود. ويعد المركز الجديد للتكوين المهني التابع للسجن المدني لبني ملال، المركز ال 51 من نوعه على مستوى المملكة، و يندرج في إطار برنامج مندمج تشرف على تنفيذه مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء ويهدف إلى تحويل الفضاء السجني إلى وسط لإعادة التربية والتعلم واكتساب المهارات وتغيير نمط العيش، لاسيما عبر تكثيف الأنشطة الثقافية والرياضية، والتكفل الطبي بالسجناء، وتطوير الأنشطة التعليمية والتكوينية. كما يندرج إحداث مركز التكوين هذا (6 ملايين درهم)، في إطار خيار مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، الذي يهتم بالتكوين والتعليم كآليتين لإعادة الإدماج الاجتماعي والمهني، ومحاربة حالات العود والهشاشة الاجتماعية. وسيستفيد من المركز الجديد، الذي يعد ثمرة شراكة بين المؤسسة ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أزيد من 260 نزيلا. وسيوفر تكوينات تهم، على الخصوص، مهن البناء والحلاقة والإعلاميات والمكتبيات. وسيقدم المركز أيضا، تكوينا في الفلاحة وحصصا في محو الأمية والتعليم النظامي، كما أنه يشكل جزء من خريطة التكوين المهني التي وضعها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. وقد اختيرت هذه الشعب، في تلاؤم تام مع الوسط السوسيو- اقتصادي للمنطقة، من أجل تيسير ولوج الأشخاص نزلاء المؤسسات السجنية لسوق الشغل. أما مركز الرعاية اللاحقة، المزمع إنجازه (5ر3 مليون درهم)، فيروم مصاحبة السجناء السابقين في سعيهم إلى الاندماج في الحياة العائلية والسوسيو- مهنية. وعلى غرار المراكز الموجودة بكل من سلا والدار البيضاء وأكادير ووجدة ومراكش وفاس وطنجة، فسيستفيد من مركز الرعاية اللاحقة ببني ملال، السجناء السابقون الحاملون لمشروع حياة فردي تمت صياغته بناء على تشخيص أنجز خلال فترة تمضية العقوبة السجنية بمساعدة مصلحة التهييئ لإعادة الإدماج. وستقوم مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بتمويل هذا المركز بمساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وستمكن هذه المشاريع ، ذات الحمولة الاجتماعية القوية، من تهييئ ظروف حياة كريمة بالنسبة للأشخاص نزلاء المؤسسات السجنية، وتكوين مواطنين قادرين على المشاركة الفاعلة في الدينامية التنموية التي تشهدها المملكة.